قال تقرير صادر عن منظمة الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، إن حصيلة الصراع الدائر بين عرقيتي البيجمي والبانتو في إقليم كاتانغا جنوب شرق الكونغو الديمقراطية منذ 2013، ارتفعت إلى ألف قتيل و45 ألف مهجر. وبين تقرير صدر عن مكتب تنسيقية الشؤون الإنسانية-فرع كاتانغا التابع للأمم المتحدة، إن الصراع بين عرقيتي البيجمي والبانتو، نجم عنه عدد كبير من المهجرين في كاليمي وماليمبا ونكولو ومانونو وميتوابا (كاتانغا). وقال سايدو أماني، مدير تنسيقية الشؤون الإنسانية بكاتانغا للأناضول إنه تم تسجيل "عدد كبير من القتلى. لا يمكننا تقديم الرقم المحدد للوفيات بسبب عدم إمكانية الوصول إلى مناطق النزاع، ولكن هنالك أكثر من ألف قتيل". وتابع أماني بالقول: "تسببت الأوضاع المعيشية الصعبة، في إصابة 16 ألف و500 شخص بمرض الحصبة و 2360 شخصا آخر بالكوليرا". ومنذ نحو 20 شهرا، يدور صراع بين العرقيتين، إذ يعتبر البيجمي، السكان الأصليون للمنطقة، أنهم يتعرضون للتمييز من قبل البانتو، على المستويين الاجتماعي والإداري. وعن الموضوع يقول كالونغا ماوازو، رئيس جمعية البيجمي "ديناميكية الشعوب الأصلية": "على البيجمي والبانتو أن يتمتعوا بنفس الحقوق. يشعر البيجمي بالتهميش لأنهم لا يمكنهم العيش حيث يعيش البانتو، ويمنع عليهم اقتناء أراضي خارج الغابة وحتى حقولهم فقد زحف عليها البانتو، هذه أبرز أسباب المشكلة". من جانبه، كان فرانوسا كازيمبي حاكم منطقة مانونو شمالي كاتانغا قد قال في تصريح سابق للأناضول: "يعتقد الرأي العام أن البانتو هم من يهاجمون البيجمي، ولكن العكس هو الصحيح. البانتو يقومون فقط بالدفاع عن أنفسهم". موازو تابع حديثه بالقول: "نحن لا نفهم سبب صمت الحكومة حيال هذه الكارثة، لأن قرى بأكملها في هذا الجزء من كاتانغا، خلت من سكانها، فيما تعرضت بعض القرى الأخرى للحرق على يد البانتو أو البيجمي". من جانبها، أعربت البعثة الأمميةبالكونغو الديمقراطية (مونسكو)، عبر مكتبها الاتصالي بمنطقة لوبومباتشي، عن "قلقها" إزاء الوضع وتعهدت بنشر عدد من عناصرها شمالي كاتانغا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقالت مصادر رسمية إن الحكومة، قامت بإرسال بعثة وزارية للمنطقة من أجل المساعدة في حل الصراع. من جهته، صرح جوفينال كيتونغوا، وزير الداخلية المحلي في حديث مع "الأناضول" قائلا: "ينبغي أن نتمكن من تنظيم مؤتمر يجمع أعيان البانتو والبيجمي بمانونو أو نيونزو، فحياة المجموعتين تستدعي التعايش المشترك بينهما، نحن لم نتناسى هذا الصراع وهو جزء من أولوياتنا".