أصدر رئيس وزراء الانقلاب المهندس إبراهيم محلب، قرارا بإغلاق معاهد إعداد الدعاة ومراكز الثقافة الإسلامية التابعة للجمعيات الأهلية. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الصادرة في لندن، فقد أثار القرار الذي أصدره محلب، حالة من الرفض والسخط بين تيارات الإسلام السياسي خاصة الجمعية الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين. وقال قيادي في الجمعية الشرعية للصحيفة، إننا "لا نخرج دعاة متشددين؛ بل أناسا قادرين على الخطابة وتصحيح المفاهيم ". وأضاف إن "الأوقاف تريد الانفراد فقط بالدراسة في معاهدها ال19. بينما تريد غلق باقي المعاهد غير التابعة لها بوضع شروط مجحفة لا يمكن قبولها.. بغرض السيطرة فقط على معاهدنا"، مضيفا "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا القرار الذي سيضر بآلاف العاملين بهذه المعاهد ومن تخرجوا منها، حيث تجبرهم الأوقاف على خوض اختبارات لاستمرار عملهم في الخطابة"، مؤكدا أنه "حال تطبيق القرار سوف نتوجه للقضاء للفصل في الأمر". وتابع القيادي في الجمعية الشرعية، أن "مدة الدراسة في معاهد الجمعية 4 سنوات يتناول فيها الطالب علوم الفقه والتفسير والحديث واللغة العربية والدعوة والخطابة، ويحصل الطالب على شهادة تمكنه من إلقاء الدروس والخطب"، لافتا إلى أنه "يتم تخريج ما يقرب من 2500 طالب سنويا". وأشارت الصحيفة إلى عدد من الإحصاءات الرسمية التي توضح أن عدد معاهد إعداد الدعاة في مصر تبلغ 91 معهدا منها 19 تابعة لوزارة الأوقاف تدرس مناهج الأزهر، فيما يصل عدد المعاهد الخاصة التي لا تخضع لإشراف الأزهر - بحسب مصادر في وزارةالأوقاف - إلى 15 معهدا تابعا لجماعة أنصار السنة، و37 للجمعية الشرعية (وتضم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين وعلماء من جامعة الأزهر أيضا)، و20 لجمعية الفرقان بالإسكندرية. وأكدت الحكومة أنها "حظرت عمل أي معهد من معاهد إعداد الدعاة أو الثقافة الإسلامية التابعة لأي جمعية أهلية، فضلا عن عدم السماح لهذه المعاهد بالاستمرار في العمل وتخريج الطلاب".