قال الدكتور علاء المهدى، استشارى الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس، إن 75% من الإصابات بفيروس "سى" فى مصر، ناتجة عن تقديم الخدمات الطبية غير السليمة بالمستشفيات والمراكز الصحية. وأوضح المهدى خلال محاضرة ألقاها عن الجانب الوقائى لفيروس سى بمؤتمر "أسبوع الدلتا الدولى" لأمراض الكبد، المنعقد بالعين السخنة، أنه طبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، تصل نسب الإصابة إلى 18% من السكان أى حوالى 15 مليون مصرى مصاب بالفيروس، إلى جانب حدوث إصابات جديدة سنويا تقدر من 150 ألف إلى 400 ألف إصابة جديدة سنويا. وأضاف: "للأسف وجدنا أن محافظات الدلتا والصعيد، تمثل أعلى معدلات إصابة بنسبة 35%، بينما تمثل المحافظات الحدودية مثل مطروح وسيناء نسبة 1% من عدد السكان، نظرا لاعتمادهم على العلاج البدوى، وليس على علاج المستشفيات. وأشار استشارى الكبد إلى وضع استراتيجيات الوقاية من الإصابة تتكون من ستة محاور رئيسية، أولها رفع الوعى العام لدى الجمهور بطرق الإصابة، وكيفية الوقاية منها، وخاصة فى القرى والمحافظات فى وجه بحرى، والدلتا، والصعيد، والتى تمثل أعلى إصابات فى مصر، ومن خلال منظمات المجتمع المدنى، ورجال الدين، وكبار العائلات فى تلك المحافظات. وتابع أن المحور الثانى، رفع الوعى الصحى لدى الأطباء حديثى التخرج والتمريض والإداريين بالوحدات الصحية، إذ أن معدل الإصابة لدى هؤلاء يقترب من 20% فى تلك الفئات، ورفع الوعى لديهم يؤدى إلى منع إصابتهم بالمرض، ومنع نقلهم المرض للمرضى خلال تقديم الخدمة الطبية لهم. ثالثا: تطبيق نظم التحكم فى العدوى من خلال تطبيق إجراءات التعقيم الكامل للآلات، والمستلزمات الطبية، ويوجد دليل كامل للتحكم فى العدوى، طبقا للمواصفات الدولية صدر عام 2008. رابعًا: مسح دورى للكشف المبكر عن الإصابة بالفيروسات الكبدية، سواء من خلال وزارة الصحة وخاصة فى طلبة المدارس، أو من خلال منظمات المجتمع المدنى، أو من خلال الأفراد أنفسهم، وذلك يؤدى إلى تقليل الإصابة بالفيروس، وعلاجه مباشرة إذا تم اكتشافه مبكرا. خامسًا: تشجيع البحث العلمى من خلال إجراء البحوث الخاصة بالفيروسات الكبدية، ومحاولة إيجاد تطعيم ضد الإصابة بفيروس سى، إذ لا يوجد أى تطعيم حتى الآن للفيروس. سادسا: تطبيق النظم العلاجية الحديثة من خلال الأدوية المكتشفة حديثا والتى تصل بنِسَب الشفاء إلى 100%.
