عند مرسى جزيرة "القرصاية" بالمنيب تجد معدية قديمة اقتربت من الهلاك يقودها رجل مسن وتعلوه مظلة لحجب الشمس عنه, يركبها الأهالي لأنها تربط بين الجزيرة ورصيف شارع البحر الأعظم ولكن تخلو من وسائل التأمين ككاوتش الإنقاذ والصديري الواقي، ويربط بين المعدية والأرض جزء من باب خشب متهالك ليمكن الأهالي من العبور بأمتعتهم. وحسب ما رصدته "كاميرا صيحفة "المصريون" أنواع الأمتعة التى ينقلها الأهالي بالمعدية مثل أنابيب البوتاجاز والتى يمكنها تعرض المعدية للخطر وجراكن المياه". وقال أشرف عبدالرحمن، صياد وأحد سكان الجزيرة: "أسكن منذ أكثر من 25 سنة بالجزيرة، ويعد حجم المعدية مناسبًا لأن المسافة بين الجزيرة والشط الآخر صغيرة حوالي 45 مترًا وهى تفيد أهالي الجزيرة فى قضاء أشغالهم لأن أغلب الأهالي يعملون بالصيد، وعن عمر المعدية أكد أن لها أكثر من مائة عام من عمر الجزيرة، وتحتاج إلى إصلاح وتجديد لحماية الأهالي من الغرق فى أى لحظة. وأكد عدد من الأهالي أن الحكومة متمثلة في شرطة الإنقاذ النهري والرقابة على النيل، ترى الإهمال فى المعدية ولا تتحرك مضيفين أنه لا فائدة لشكواهم، فى حين رصدنا عددًا من المراكب الراسية على ضفاف النيل تفتقد لأدوات الإنقاذ حيث لا تناسب استخدام المواطنين فجسم المركب محطم وغير متوافر فيها فراشة للجلوس.