أعلنت حركة طالبان على موقعها على شبكة الإنترنت عن مقتل خمسة جنود للاحتلال الغربى وأربعة من عناصر الاستخبارات الأفغانية الحكومية فى انفجارين منفصلين وقعا فى ولاية قندهار الأفغانية. ووقع الإنفجار الأول في دورية راجلة لجنود قوات الاحتلال بمديرية أرغنداب بولاية قندهار. وحسب النبأ، فجر المجاهدون عبوتين ناسفتين في الساعة السابعة حسب التوقيت المحلي من صباح الإثنين (12-4)، حينما كان جنود مشاة تابعين للاحتلال يعبرون جسر في منطقة "تشار باغ" بالمديرية المذكورة. وقد أسفر الإنفجارين عن مقتل خمسة من جنود الاحتلال بمن فيهم مترجمهم وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، حيث قامت مروحيات الاحتلال بنقلهم إلى مراكزهم بعد عدة لحظات، فيما غنم المجاهدون أسلحة الجنود القتلى الباقية منهم.
هجوم على مقر الاستخبارات كما استهدف انفجار آخر للمجاهدين مقر الاستخبارات الأفغانية في مدينة قندهار جنوبيأفغانستان، بعد أقل من ساعة من مقتل وإصابة 22 مدنيًا أفغانيًا بينهم نساء وأطفال عندما أطلقت قوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" النار على حافلة كانت تقلهم. وقال مراسلون صحفيون إن استشهاديا فجر نفسه في مقر الاستخبارات في ولاية قندهار جنوبأفغانستان، ودار في أعقاب ذلك تبادل لإطلاق النار بين عناصر من حركة "طالبان" والقوات الأفغانية، دون أن يتضح حصيلة الضحايا أو الخسائر. وأضاف أن حركة "طالبان" أعلنت مسئوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها تستهدف مسئولين في قسم المخابرات في هذه المنطقة.
مقتل أربعة مدنيين ووقع الهجوم والاشتباكات في أعقاب مقتل أربعة مدنيين أفغان وإصابة 18 آخرين بنيران قوات الاحتلال في مديرية "جري" الواقعة غربي قندهار. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء عن المتحدث باسم حاكم الولاية زلماي أيوبي إن قوات الاحتلال أطلقت في وقت مبكر من صباح الاثنين (12-4)، النار على حافلة تقل مدنيين في الولاية مما أسفر عن مقتل أربعة منهم وجرح 18 آخرين. وأشار إلى أن بين ضحايا الحادث نساء وأطفالاً وأن 12 من الجرحى نقلوا إلى مستشفى عسكري في الولاية. وذكر متحدث باسم القوات التي يقودها الناتو أنه علم بحادث أدى لسقوط ضحايا من المدنيين في قندهار الإثنين، وأن فريق تقييم مشتركا من الأفغان والناتو أرسل للمنطقة دون أن يقر بمسئولية قواته عن الحادث. وبعد ساعات قليلة من الحادث تجمهر عدد من الأفغان الغاضبين وقطعوا إحدى الطرق الخارجية لمدينة قندهار بالإطارات المحترقة وهتفوا بشعار "الموت لأميركا" ودعوا إلى إسقاط الرئيس الأفغاني. وقال أحد المدنيين إن القوات التي أطلقت النار على الحافلة من الجنسية الأميركية وهو ما لم تؤكده قوات الناتو بعد. وتخطط قوات الاحتلال والقوات الأفغانية العميلة لشن هجوم على قندهار المعقل التاريخي لحركة "طالبان" في يونيو المقبل.
القتلى المدنيون وتعتبر قضية القتلى المدنيين من القضايا الحساسة في البلاد، حيث كثيرا ما وجهت اتهامات لقوات الاحتلال الامريكية بقتل غير المقاتلين في ضربات جوية. وسجل العام الماضي تزايد أعداد الضحايا المدنيين في أفغانستان بنسبة 14 ٪ مقارنة مع عام 2008. وبذلك يعتبر عام 2009، هو الاسوأ فيما يتعلق بسقوط الضحايا المدنيين منذ بداية الغزو الامريكي للبلاد في أواخر 2001، فبحسب لبيانات بعثة الاممالمتحدة فقد قتل 2412 مدنيا خلال 2009 بينما قتل 2118 العام الأسبق.
فضيحة جديدة للاحتلال اشتكى منظمو موقع على الانترنت مخصص للكشف عن وثائق سرية من محاولات تحرش ومضايقات يتعرضون لها من قبل الشرطة والخدمات السرية خاصة والموقع يحضر لاطلاق شريط فيديو يظهر فيه هجوما امريكيا ادى لمقتل 97 افغانيا. ونقل عن جوليان اسانجي وهو واحد من مؤسسي موقع "ويكيليكس" قوله ان المطعم الذي يلتقي فيه فريق الموقع في ريكيافيك، العاصمة الايسلندية تعرض للمراقبة في الشهر الماضي فيم تم احتجاز احد المتطوعين في الفريق مدة 21 ساعة. وقال اسانجي وهو استرالي الجنسية ان عميلان امريكيان لاحقوه من ريكيافيك الى كوبنهاجن. خاصة ان المجموعة ادت لاثارة غضب الحكومات لنشرها وثائق سرية تحصل عليها من مصادر داحلية تريد اطلاق تحذيرات. وفي الاسبوع الماضي قام الموقع بنشر شريط اظهر حوارا داخل مقصورة طائرة اباتشي وهي تستهدف عراقيين بمن فيهم صحافيان يعملان لدى وكالة انباء 'رويترز' وذلك في بغداد عام 2007. واثار الشريط اهتمام عالميا وشجبا وشوهد من الملايين حول العالم ولا زالت ازمة الشريط تتداعى اذ انه اظهر الطريقة اللانسانية والوجه البشع للاحتلال الامريكية.
مذبحة جرانيا ونقلت صحيفة "صاندي تايمز" عن اسانجي قوله ان المراقبة اصبحت شديدة في الوقت الذي يعد فيه وفريق وضع فيلما يظهر مقتل 97 افغانيا او ما تعرف ب "مذبحة جرانيا" عندما قامت طائرة امريكية برمي اطنان من القنابل على مجمع قالت قوات الاحتلال الامريكية ان مسلحين كانوا يتواجدون فيه في اقليم فرح وذلك في مايو العام الماضي وكان من بين القتلى العديد من الاطفال والنساء. وفي رسالة وضعها اسانجي على موقع تويتر اشتكى فيها من الملاحقة والتصوير السريين والتي يقوم بها رجال الشرطة المحلة وعملاء استخبارات اجنبية. واشار الى تعرض الفريق الى تهديدات مبطنة اطلقها عميل وصف بانه "بريطاني" في موقف للسيارات في لوكسمبرج. وتعرض اعضاء اخرون من الفريق لمصادرة اجهزة كمبيوتر. ودعا اعضاء الفريق في رسائلهم على تويتر مؤيديهم قائلين انه ان حدث شيء "لنا فانتم تعرفون لماذا وتعرفون من المسئول". وتبدو مخاوفهم مفهومة لان المؤسسة العسكرية الامريكية عبرت عن رغبة في اسكات الموقع، ففي عام 2008 قامت وزارة الدفاع باعداد تقرير بحثت فيه الطرق التي يمكن فيها التأثير وتقليل مصداقية "ويكليكس". وكان اسانجي قد انشأ الموقع قبل ثلاثة اعوام مع عدد من الرفاق الذين يدعمون فكرته ومواقفه، من مبرمجي الكمبيوتر والاكاديميين والناشطي.
خبطات إعلامية ويقول اصحاب الموقع انهم استطاعوا الحصول على "خبطات" اعلامية اكثر مما حصلت عليه "واشنطن بوست" في خلال 3 عقود. واصبح الموقع من اكثر المواقع الذي يتم فيه فضح الاسرار المتعلقة برمي النفايات الكيماوية والنووية والتهرب من دفع الضرائب والقتل المستهدف مثل الذي تم في كينيا اثناء الانتخابات. وقال اسانجي ان نشر شريط فيديو عن قتل العراقيين (38 دقيقة) دليل على وجود اغتيال مدبر من قبل القوات الامريكية ويظهر الشريط الكيفية التي تطلق فيها مروحيات الاباتشي على المدنيين العراقيين وكيف تقصف الاباتشي السيارات ومن فيها حيث كانوا يحاولون نقل الجثث وانقاذ الجرحى. وسمع احد الجنود في المروحية وهو يقول "ضربة جيدة" وعندما ظهر ان هناك طفلان في الشاحنة الصغيرة قال اخر "يستحقون لانهم احضروا الاطفال الى ساحة المعركة". وشاهد الملايين الجنود الامريكيين وهم يقتلون الاطفال بدم بارد. وقال الموقع الذي يدار بميزانية صغيرة انه منذ عرض الشريط يوم الاثنين الماضي تلقى تبرعات وصلت الى 100 الف دولار. وكانت وزارة الحرب الامريكية قد دافعت عن العملية واكدت انه لم يتم اتخاذ اي اجراءات ضبط ضد الجنود فيما حاولت وكالة "رويترز" اكثر من مرة الحصول على الشريط. ويعتقد ان "ويكليكس" قد تكون عرضت نفسها لمحاسبة قانونية من القانون الامريكي لانها نشرت الشريط لكن الموقع اصبح خارج نطاق الملاحقة لانه موجود على العالم الافتراضي. وانتشرت شائعات عن وجود علاقات بين الموقع والاستخبارات الامريكية 'سي اي ايه' التي يقال انها تقوم بحملة شائعات نفسية. ويقول اسانجي انه في حالة صدقت الشائعات فهو يتمنى ان تتقدم الوكالة بصك مالي كبير في محاولة لنفي الشائعة.