قالت تقارير صحافية أمريكية إن أجهزة الاستخبارات الباكستانية أطلقت سراح مسئولين كبيرين اثنين على الأقل في حركة طلبان الأفغانية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن عناصر الاستخبارات الأمريكية رصدوا ما قامت به الاستخبارات الباكستانية من دون إعلان هذا الأمر، مشيرةً إلى وجود أدلة حول مواصلة قسم من هذه الأجهزة الباكستانية دعم طالبان. واأضافت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين رفضوا تحديد هويات المسؤولين في طالبان اللذين أفرج عنهما حفاظًا على سرية عملية مراقبة الاستخبارات الباكستانية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين كبار، لم تكشف أسماءهم، أن عملية الإفراج هذه جرت فيما كانت الأجهزة الباكستانية تتعاون مع عناصر في الاستخبارات الأمريكية لاعتقال المسؤول العسكري في الحركة الملا عبد الغني برادار ورفاق له. وكان برادار اعتقل في كراتشي في عملية دهم قال الإعلام الأمريكي إنها جرت بالتعاون بين عناصر الاستخبارات الباكستانية والأمريكية، ووصف بأنه القائد العسكري لطالبان وبأنه قريب من زعيم طالبان الملا عمر، فيما صنفه خبراء آخرون في مرتبة أدنى. وكانت الحكومة الأفغانية قد أصدرت، مؤخرًا، قرارًا بالإفراج عن أكبر آغا، أحد القادة العسكريين المنشقين عن طالبان بعد أن اعتقلت لفترة بتهمة اختطاف أجانب. وأفاد مقربون من آغا، الذي يقضي عقوبة السجن 16 عامًا إثر إدانته في عملية اختطاف ثلاثة من موظفي الأممالمتحدة في كابول عام 2004، إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أصدر عفوًا عن القائد المنشق عن طالبان. وأشاروا إلى أن الرئيس الأفغاني أصدر عفوًا عنه بشرط بقائه في العاصمة كابول. وفي السياق، قال الرئيس السابق لبعثة الأممالمتحدة في أفغانستان كاي إيدي إنه أبلغ قبل فترة بخطة للإفراج عن آغا.