سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القماش يكشف المسكوت عنه ويكتب: "الصندل" يصدم مراكب الوراق.. وحكومة "سيئة السمعة" تتبرأ من الأهالي هل يعجز محلب عن عمل كوبرى لجزيرة الوراق أم يتركهم ضحايا لابتزاز رجال الأعمال؟
حادث غرق مركب الوراق بعد اصطدامه بصندل لم يكن الآول .. واذا استمرت الاحوال على نفس النهج من بلاهة المسئولين لتكرر ثانية – لا قدر الله – وهو ما ذكرناه وقت وقوع مركب سابق بفعل صندل منذ سنوات فغرق معظم ركابه ، وكان من بينهم خفير –جار لنا - كان مستندا على بندقيته الطويلة التى كان يتميز بها الخفراء.. وبالطبع لم يكترث أحد فالضحايا من البسطاء .. وحتى العامل بالداخلية بالنسبة لهم مجرد خفير أى رقم وليس ضابط كبير أو مسئول ليتحرك أحد ومن قبل كاد ان يتعرض للغرق معدية ومركب عند اصطداهما ببعض ، وسقط ضحايا من المركب .. وهكذا تتكرر الحوادث ، ويتعدد الضحايا الابرياء ، ليس فى الوراق وحدها ، بل فى المنيا وغيرها وغيرها نعم المركب الغارق لم يكن لنقل الركاب من الوراق او شبرا لجزيرة الوراق .. بل لبسطاء لا يقدرون على اسعار منتجعات الشواطىء فى الساحل الشمالى او الغردقة وشرم الشيخ فلجأوا للفسحة فى النيل بتكلفة قليلة يوافق عليها سائق المركب مقابل كثرة العدد ليتحول الفرح بالعيد الى مأتم .. لكن هذا لا يمنع من طرح مشكلة عدم الوصول للجزيرة الا عن طريق المعدية او المراكب وبالآدق " النعوش العائمة " ونحن فى عالم تتسابق فيه الدول بحرب النجوم ؟ هل عجزت الدولة فى عمل كوبرى من ناحية الوراق للجزيرة ، وأخر من ناحية شبرا للجزيرة ولو كابداية بعمل كوبرى للمشاة ؟ كيف يعيش اكثر من 75 ألف مواطن فى بؤس العشوائيات من غياب النظافة وتدنى كافة المرافق والخدمات بينما الاعلانات تملآ القنوات التليفزيونية عن القصور والشاليهات كأبشع انواع الاستفزاز ؟ و ما مهمة وزارة العشوائيات اذ لم تقم بانقاذ مثل هؤلاء ، وقد اثيرت مشكلاتهم مرات ومرات ؟ وهل تتوه مشكلة من يقوم بعمل كوبرى للجزيرة بين من هو صاحب الاختصاصات .. المحافظة ام وزارة النقل ام وزارة الموارد المائية أم وزارة العشوائيات أم وزارة الحكم المحلى ... الى اخره . لينتهى الآمر عند نسيان المشكلة واهمالها كما حدث من قبل مرات ومرات ؟ انها نفس المشكلة التى كشف عنها غرق المركب ، من تضارب الجهات التى لها حق الاشراف فتبرأ الجميع من الحى والمحليات والمحافظة والداخلية والمسطحات والموارد المائية و .... و ... ليخلوا مسئوليتهم عن الكارثة .. بل تبين ان الصندل الذى لا يحمل اضواء يتبع جهة حكومية !! ماشى ... هل يعتقد اى عاقل ان صاحب المركب المغامر والذى يعمل بدون ترخيص ، او يتركه لصبى ليسوقه ، وليس معه اى وسائل انقاذ من اطواق نجاة وغيرها ، بل ليس معه وسائل اضاءة لايدفع رشاوى واتاوات لعاملين بكل هذه الجهات ؟ .. لينطبق المثل الشعبى : فى الفرح جايين وفى الهم منسيين ! ان أى وزير مختص وأى محافظ و أى مسئول وأولهم رئيس الوزراء والذى عمله الاصلى فى الكبارى ان لم يقم بعمل هذا الكوبرى الموصل لجزيرة الوراق لابد ان يوصم بالفشل .. وأى مرشح لمجلس الشعب عن الدائرة لا يعمل جاهدا على تنفيذ مثل هذا الكوبرى وانقاذ الجزيرة من العشوائيات يكون مقصرا ومخالفا لضميره ولا يستحق النجاح لقد كانت الجزيرة مطمعا للحيتان من كبار المسئولين فى عهد المخلوع .. ويبدو انهم عندما فشلوا فى التهامها انتقموا منها باهمالها .. رغم ان هناك امكانية واقتراحات يمكن مناقشتها ، ومنها استغلال بعض الشواطىء فى مشروعات سياحية – من الآفضل مشاركة الدولة بها او الاكتتاب العام- فتكون واجهة جيدة ، وان تكون من ضمن شروط الترخيص تطوير الجزيرة وتقسيم شوارعها وامداد المرافق ، وان تكون اولوية العمالة لابناء الجزيرة ؟ وقد سبق بالفعل ان قامت وزارة الصحة فى عهد الدكتور اسماعيل سلام بشراء قطعة أرض مواجهة لمعهد ناصر لتكون منتجعا لاستجمام النزلاء من الاثرياء فى فترة النقاهة مقابل عائد الا ان المشروع توقف بسبب البيروقراطية والفساد اننا فى انتظار اقامة كوبرى للجزيرة قبل ان نأخذ العزاء فى ضحايا جدد