اعطت الحكومة الصهيونية الضوء الأخضر لبناء 112 وحدة سكنية في مستوطنة "بيتار ايليت" بالضفة الغربية رغم التجميد "الجزئي" الذي أعلنته الحكومة لأعمال البناء في المستوطنات، على ما أعلن وزير البيئة لاذاعة الجيش الاثنين (8-3). وصدر هذا الاعلان قبل ساعات من وصول نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن في زيارة إلى الكيان الصهيونى يتوقع أن يتعهد الصهاينة والفلسطينيون خلالها ببدء مفاوضات غير مباشرة سعيا لإحياء عملية السلام. وقال وزير البيئة جلعاد اردان للاذاعة "قررت الحكومة في نهاية العام الماضي تجميد البناء، لكن هذا القرار نص على استثناءات في حال حصول مشكلات أمنية بالنسبة للبنى التحتية في الورشات التي انطلقت قبل قرار التجميد".
وتابع اردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تلك هي الحالة في "بيتار ايليت" المستوطنة القريبة من بيت لحم جنوبالقدس. وحاول اردان الحد من تأثير هذا القرار على زيارة نائب الرئيس الأمريكي.
وقال "إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس بايدن يعرفان أن المهم هو ان رئيس الوزراء (نتنياهو) مستعد لبدء مفاوضات مباشرة في أي لحظة وسمح بازالة عدد من حواجز الطرق في الضفة الغربية وقرر تجميدا لبناء المساكن". وأضاف الوزير الصهيوني "في المقابل يريد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحديد مدة المفاوضات المباشرة بأربعة أشهر بعدما وضع شروطا لا سابق لها لقبول الحوار خلال هذه الاشهر. انها ليست طريقة يمكن ان تجرى فيها المفاوضات".
وأدان ياريف اوبنهايمر الأمين العام لحركة السلام الآن المناهضة للاستيطان قرار الحكومة الصهيونية.
وعبر اوبنهايمر عن قلقه قائلا "إن الحكومة يجب أن تفهم أن هذا النوع من القرارات لا يؤدي سوى إلى مزيد من الاستبعاد لحل يقضي باقامة دولتين لشعبين (يهودي وفلسطيني) وقد يسقط بالتقادم".