شن الكاتب الصحفي وائل قنديل هجوما عنيفا على رئيس تحرير "الوطن" مجدي الجلاد بسبب مقاله الأخير والذي وصف فيه نفسه ب "الصرصار". وقال قنديل في مقال له نشرته صحيفة "العربي الجديد" اللندنية، بعنوان "الميرغني:أهمية الا تكون صرصارا"، أن " من علامات رحمة ربك بهذه البلاد أنه في اللحظة التي يعلن فيها رئيس تحرير صحيفة مصرية أنه "صرصار" عند النظام، يسطع وجه شاب نوبي أسمر، اسمه أحمد الميرغني، لاعب الكرة ليصرخ: لقد خلقنا الله أحرارا، وأرفض أن أكون صرصارا". وهاجم قنديل الجلاد قائلا:" انه انتحل صفة "المعترض، وتقمص شخصية "الصرصار"، للتعبير عن شعوره بالعجز والضآلة وانعدام القيمة في دولة عبد الفتاح السيسي، فكتب "أنا صرصار وأنت أيضاً"، مخاطبا المواطن المصري، بشكل مطلق"، على حد قوله. ورفض قنديل وصف الجلاد لعموم المصريين بالصراصير قائلا:" على طريقة نجاة الصغيرة في أغنياتها العاطفية، من حقه أن يرى نفسه صرصاراً. لكن حين يصف الصراصير على عموم المصريين، فهذا ما لا يجب أن يقبل به، أو يفرح به أحد ممن استغربوا مقال "الصرصار"، واعتبروه استفاقة مفاجئة لأحد انصار النظام الحالي"، حسب بوابة القاهرة. واستذكر قنديل، ما أسماها رسائل الجلاد "الملتاعة" إلى جمال مبارك في خريف 2009، يعاتبه لأنه يستخدم رئيس تحرير "روز اليوسف" الراحل، عبد الله كمال، في دعمه للوصول للرئاسة وتهميشه، على حد قوله. واختتم قنديل مقالته قائلا: "لا شيء تغير منذ 2009، سوى أن عدد الذين يرفضون أن يكونوا صراصير زاد واحداً، اسمه أحمد الميرغني، فيما بقيت الجرارات القديمة تطلق صفيرها".