قال مجلس الأمن الروسي الأحد (14-2)، إن روسيا لا ترى سببا لوقف بيع أنظمتها طراز (اس-300) المضادة للطائرات إلى إيران، وذلك قبل ساعات من بدء رئيس الوزراء الصهيوني زيارة لموسكو. ويمثل البيع المحتمل لأسلحة دفاع جوي روسية للجمهورية الإيرانية، إزعاجاً كبيراً لكل من الكيان الصهيونى وحليفته الوثيقة الولاياتالمتحدة. وكانت أمريكا والدولة الصهيونية قد ضغطتا فى وقت سابق على موسكو لعدم المضي قدما في الصفقة، التي ربما تساعد في حماية المنشآت النووية الإيرانية من ضربات جوية محتملة.
وقال فلاديمير نازاروف نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي خلال تصريحات صحفية "هناك عقد موقع (لتقديم صواريخ اس-300)، ويتعين علينا تنفيذه لكن التسليم لم يبدأ بعد"، مضيفاً "هذا الاتفاق ليس مرتبطاً بأي عقوبات دولية، لأن الحديث يتعلق حصرياً بتسليم سلاح دفاعي". وقال نازاروف أيضا إن توجيه ضربة عسكرية لإيران سيكون خطأ كبيراً، وأن المشكلات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني يجب حلها من خلال الوسائل الدبلوماسية فقط، محذراً من أن "أي إجراء عسكري ضد إيران سيفجر الموقف، وستكون له تبعات سلبية للغاية على العالم بأسره، بما في ذلك روسيا التي هي جارة لإيران".
ومن المقرر ان يعقد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو محادثات مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف (ورئيس مجلس الأمن القومي الروسي) في موسكو غداً الاثنين، حيث ينوي الضغط على الكرملين من أجل فرض "عقوبات معوقة" عاجلة ضد إيران بسبب برنامجها النووي.