كشفت المستشار عماد أبوهاشم لجريدة الشعب فى تصريح خاص أن قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى قرر إعدام الرئيس الشرعى للبلاد بأى طريقة سواءٌ أيدت محكمة النقض أحكام الإعدام الصادرة ضدهم فى جلسةٍ عاجلةٍ تنعقد خلال أيامٍ استجابةً لدعوة السيسى والزند القضاة بالإسراع فى الأخذ بالثأر ، أم أصدر السيسى قوانين تتيح له التصديق مباشرة على أحكام محاكم الجنايات الصادرة بالإعدام دون انتظار الفصل فى الطعون المنظورة أمام محكمة النقض أم تمت تصفيتهم كشهداء مدينة أكتوبر و أُعلِن أن وفاتهم حدثت بصورةٍ طبيعيةٍ ، فكل الشواهد ترشح لذلك ، والجلبة التى يثيرها إعلام الدولة العميقة حول ذلك الأمر ماهى إلا نارٌ ينفخ فيها العسكر ويوجهون لهيبها للتمهيد لما عقدوا العزم عليه وأعدوا له . وأضاف أبوهاشم قائلاً: لا يُهم - فيما بعد - أن يظهر عوار تلك الأحكام أو أن يثبت انعدام دستورية ما صدر من قوانين أو عدم سريانها بأثرٍ رجعىٍّ أو سريان القوانين القديمة بحسبان أنها الأصلح للمتهم أو أن يُكتشَف أن الوفيات تكتنفها شبهاتٌ جنائيةٌ ، فلن يجدِىَ ذلك شيئًا بعد تمام التنفيذ وإزهاق أرواح الأبرياء ، لقد حدث ذلك بالفعل فى قضية عرب شركس حيث نُفِّذ الحكم بالإعدام على المحكوم عليهم ومازال الطعن على قرار التنفيذ منظورًا أما محاكم مجلس الدولة . يوم التنفيذ قد يكون غدًا أو بعد غدٍ لا أدرى تحديدًا متى يأتى، لكن من المؤكد أنه قد أضحى قريبًا جدًا مسافة أيامٍ أو ربما ساعاتٍ قلائل ، ستفاجأون صباحًا بنبئه كما فوجئتم بنبأِ إعدام من سبق ، فأعدوا لذلك اليوم ما استطعتم من لباسٍ ومن رابطات عنقٍ سوداء و استعدوا بالدموع وفعاليات البكاء،(...). وأوضح أبو هاشم أن أحكام الإعدام تلك إن لم تُنفَّذ فى عيد الفطر فإن موعدها سيكون هو عيد الأضحى كما فُعِل بصدام مع الفارق - طبعًا - فى القياس بين الظروف والأمكنة والأزمنة والأشخاص إلا إذا كان للثوار رأىٌ آخر واختاروا تصعيد الحراك فى مواجهة الظلم والاستبداد من أجل تحرير البلاد والعباد .