نفت حركة طالبان باكستان الأحد (31-1)، مزاعم عن مقتل زعيمها حكيم الله محسود، فيما قال الجيش انه يحقق في أنباء عن مقتله في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار. وانتشرت المزاعم عن مقتل محسود أول مرة عقب هجوم شنته طائرات أمريكية بدون طيار في 14 يناير على معقل طالبان في وزيرستان الشمالية، إلا انه وبعد يومين اصدر تسجيلا صوتيا نفى فيه تلك الأنباء. وذكرت مصادر أمنية في ذلك الوقت انه "ربما أصيب".
وزعمت محطات التلفزيون المحلية اليوم الأحد، انه تم دفن محسود وصرح المتحدث باسم قائد الجيش الباكستاني الجنرال اطهر عباس لوكالة فرانس برس "ليست لدي أية معلومات، ومصادري لم تؤكد بعد ما إذا كان حيا أم ميتا".
وقال متحدث باسم طالبان في وقت سابق من هذا الشهر بان محسود كان في منطقة شاكتوي التي قصفتها الطائرات بدون طيار، إلا انه قال انه غادر المكان قبل ساعة من وقوع الهجوم. وقال مسئولون أمريكيون انه ليست لديهم معلومات حول مقتله.
وجدد عزام طارق المتحدث باسم محسود، اليوم الأحد نفيه لتلك الانباء. وقال في مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس من مكان مجهول ان "حكيم الله حي وسليم".
وأكد "ان الهدف من هذه الروايات حول مقتله هو إثارة الخلافات في صفوف طالبان، ولكن مثل هؤلاء الناس (الذين يتحدثون عن مقتل محسود) لن ينجحوا أبدا" مضيفا ان "على من يقولون ان حكيم الله توفي ان يقدموا الدليل على ذلك".
وتولى حكيم الله محسود زعامة حركة طالبان باكستان، التي تلقى عليها مسئولية تعطيل خط إمدادات قوات الاحتلال التابعة للناتو عن طريق شن هجمات على القوافل التى تمر عبر الأراضى الباكستانية فى طريقها إلى أفغانستان، بعد مقتل سلفه بيت الله محسود في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في أغسطس العام الماضي.