لا تزال التحقيقات في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت مستمرة، وأظهرت آخرها مع الموقوفين اعترافات بأن تنظيم "داعش" وضع الكويت نصب أعينه، معتبراً الدولة محطته التالية بعد السعودية، مؤكدين في اعترافات لهم بأنهم خلية موحدة مرتبط بقيادة إرهابية دولية. "داعش" يستهدف الكويت تواصلت تحقيقات جهاز أمن الدولة مع الخلية الإرهابية الضالعة في تفجير مسجد الإمام الصادق، وتكشفت أمس تفاصيل جديدة، حسب شئون خليجية، بعد إدلاء المتهمين الرئيسيين باعترافات مثيرة تؤكد أن تنظيم داعش خطط لاستهداف الكويت منذ أشهر، واعتبرها محطته التالية بعد السعودية. وأبلغت مصادر جريدة "القبس" الكويتية، أن جهاز أمن الدولة أحال فجر أمس 5 متهمين رئيسيين إلى النيابة باعتبارهم مشاركين بصورة أساسية في الجريمة الإرهابية بعد تلقي تعليمات من قياديي داعش في الخارج. كما اعترف هؤلاء المتهمون بتلقي تحويلات بنكية من الخارج لتنفيذ سلسلة تفجيرات في الكويت تستهدف بالأساس دور العبادة ذات الكثافة الكبيرة من المصلين. وكان الضالعون في جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق، وهم عبدالرحمن صباح (ناقل الإرهابي الانتحاري بالسيارة)، وجراح نمر (صاحب السيارة)، وشقيقه و"فهد. ش" وشقيقه محمد، وهما صاحبا المنزل الذي آوى الإرهابي فهد القباع، أكدوا أثناء التحقيقات أنهم خلية موحدة مرتبطة بقيادة إرهابية دولية تملي عليهم ما يجب تنفيذه من عمليات داخل الكويت. وقال المتهمون، حسب المصادر، أنهم كانوا يأملون بتنفيذ التفجير في مسجد الإمام الصادق، إلا أن قياديي داعش رفضوا ذلك وطلبوا منهم الانتظار حتى يقوم بالمهمة الشخص المكلف بالعملية. وذكر المصدر الأمني أن أكثر من 60 مواطناً وخليجياً قيد الاحتجاز في أمن الدولة حالياً، ويخضعون إلى تحقيقات مكثفة بعد أن ثبت تورط بعضهم في الاتصال بإرهابيين.