وجهت الأممالمتحدة اتهامات لعدة دول باختطاف أشخاص بذريعة الاشتباه في صلتهم ب"الإرهاب" واحتجازهم في سجون سرية خلال السنوات التسع الماضية وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية، وذلك تنفيذًا لأوامر من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى آى إيه". وجاء في التقرير الذى أعده محققون فى الأممالمتحدة أن بعض الدول مثل الجزائر والصين والهند وإيران وروسيا والسودان وزيمبابوى تحتجز مشتبهًا بهم أو أعضاء في المعارضة في أماكن مجهولة.
وأضاف المحققون الأمميون في تقريرهم الذي سيقدم في مارس المقبل إلى مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة أن الضحايا وأسرهم يجب أن تصرف لهم تعويضات مناسبة كما يتعين ملاحقة المسئولين عن ذلك.
تسهيل وتغطية وتحدث المحققون برئاسة مانفريد نواك مقرر الأممالمتحدة الخاص بشئون التعذيب، ومارتن شاينن، المقرر الخاص بشئون "الإرهاب" وحقوق الإنسان، عن أن الهدف من الاحتجاز السري هو تسهيل التعذيب والمعاملة غير الإنسانية والمهينة والتغطية عليها للحصول على المعلومات أو إسكات الأشخاص.
وقال التقرير "بعد هجمات 11 سبتمبر أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حربًا عالمية على الإرهاب وأقام سجن خليج جوانتانامو ومواقع سوداء أخرى يكون فيها محتجزو تنظيم القاعدة خارج نطاق عمل المحاكم المحلية، بينما أقامت سى آى إيه منشآت الاعتقال السري الخاصة بها لاستجواب من عرفوا بالمحتجزين المهمين".
وكشف التقرير أن الوكالة طلبت من شركائها ذوى السجل السيئ في مجال حقوق الإنسان احتجاز الأشخاص سرًا واستجوابهم وتعذيبهم لصالحها.
شعبية أوباما وفى شأن مختلف، كشف استطلاع للرأي أجراه مركز "إنجوس ريد" الأمريكي للاستطلاعات أمس الأربعاء أن شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتراجع بشكل مستمر.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الاستطلاع أن نسبة الذين يرون أن أوباما يحرز تقدمًا في مجال التغيير تراجعت بمعدل ثماني نقاط منخفضة إلى 55%.
وأضاف أن 32% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنهم غير متأكدين ما إذا كان الرئيس أوباما يستحق إعادة انتخابه مرة أخرى، فيما اعتبر 36% من المشاركين أنه قام حتى الآن بالأسوأ.
وفيما يتعلق بشعار التغيير الذي رفعه أوباما تراجعت نسبة من يرون أنه يعمل ضمن حدود الحزب الديمقراطي لإنجاز القضايا العالقة من 52% الشهر الماضي إلى 49%.
استطلاع آخر وفي استطلاع آخر أجرته شبكة "سي إن إن" مع مؤسسة أبحاث الرأي العام ونشر أمس تبين أن 50% من الأمريكيين غير موافقين على طريقة قيام أوباما بمهامه داخل البيت الأبيض.
وقال الاستطلاع: إن 60% من المشاركين إن الرئيس أوباما أولى اهتمامًا أكبر للمؤسسات المالية بدل أن يعطي أهمية للمشاكل التي تواجهها الطبقة الوسطى من الأمريكيين.
وعلى الجانب الآخر قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يخجل من الاعتراف بأخطائه.
وأضاف جيبس أن جميع الرؤساء يرتكبون الأخطاء بمن فيهم باراك أوباما، مشيرًا إلى أن الرئيس الحالى "لم يخجل" من الاعتراف بذلك.
أوباما يقر بفشله وقد أقر أوباما الأسبوع الماضي بفشله في حل مشكلة الشرق الأوسط, وبأنه هول من قدرته علي تحقيق إنجازات بشأنها, سواء أثناء حملته الانتخابية للرئاسة, أو مع بداية فترة رئاسته.
وقال أوباما لمجلة "تايم" الأمريكية أنه "هون من تقدير صعوبة حل الصراع في الشرق الأوسط, حيث حدد توقعات أكبر مما ينبغي في بداية العام الأول من ولايته".
وأضاف: "لم تمضِ عملية السلام في الشرق الأوسط قدمًا, وأعتقد أنه من الإنصاف أن أقول إن كل جهودنا للتعامل المبكر لم تكن حيث أردت لها أن تكون".
وتابع: "هذا أمر صعب تمامًا.. هذه مشكلة كلما سعيت إلى حلها تزداد صعوبة, ولو كنا قد توقعنا قدرًا من هذه المشكلات السياسية لدى الجانبين في وقت سابق ربما كنا لم نثر توقعات كبيرة هكذا".