أصيب ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في اشتباكات بين الشرطة اللبنانية ومشاركين في مظاهرة ضد الجدار الفولاذي، الذي يتردد أن مصر تقيمه تحت الأرض بطول الحدود مع قطاع غزة. وردد السبت (23-1)، حوالي 200 متظاهر فلسطيني ولبناني، احتشدوا أمام مقر السفارة المصرية في العاصمة اللبنانية، هتافات ضد مصر، معربين عن معارضتهم لإقامة الجدار الفولاذي، بهدف وقف عمليات التهريب للقطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وقال الشهود إن شرطة مكافحة الشغب اللبنانية اشتبكت مع المتظاهرين عندما حاولوا اجتياز حاجز من الأسلاك الشائكة على الطريق المؤدي للسفارة المصرية.
وبدأ المتظاهرون في إلقاء الحجارة صوب مبنى السفارة، وردت الشرطة بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم، ما نتج عنه إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
من ناحية أخرى قررت محكمة أمن الدولة العليا "طوارئ" في جلستها المنعقدة السبت برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة تأجيل محاكمة المتهمين فى الخلية التابعة لحزب الله والتى تضم 26 إلى جلسة الثلاثاء القادم.
ونسبت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين المذكورين قيامهم بالتخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد "حزب الله" للقيام بأعمال "إرهابية" داخل مصر، وتحديدا ضد السفن والبوارج العابرة بقناة السويس والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية المصرية، وتصنيع وحيازة كميات كبيرة من العبوات المفرقعة والمتفجرات لاستخدامها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام، وتنفيذ أعمال إرهابية من شأنها زعزعة الاقتصاد والأمن القومى.
كما نسبت النيابة للمتهمين تسهيل سفر البعض ممن يعملون لأهداف حزب الله إلى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة لتلقى التدريبات العسكرية وتدريبات على الرصد والمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات بمعسكرات الحزب ثم العودة إلى البلاد لتنفيذ أعمال عدائية.
واتهمت النيابة أيضا المتهمين بحفر وتجهيز أنفاق تحت الأرض بمنطقة الحدود الشرقية للبلاد للاتصال برعايا دولة أجنبية واستخدامها فى إخراج وإدخال الأشخاص والبضائع ومن بينها أسلحة ومتفجرات إلى مصر.