أعلن بيان قوات الاحتلال الأطلسية "ناتو" فى أفغانستان عن مقتل اثنين من جنود حلف الأطلسى في الجنوب الأفغانى. وذكر الحلف في بيان له اليوم أن اثنين من قواته قتلا في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق أمس الجمعة. ولم يكشف البيان عن جنسية القتيلين أو يحدد موقع الانفجار في المنطقة.
يشار إلى أن معظم القوات المتمركزة في الأقاليم الأفغانية الجنوبية من بريطانيا وكندا وهولندا والولاياتالمتحدة. وبذلك يصل عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان خلال شهر يناير الجاري الى 18 جنديا.
ووصل عدد القتلى بين صفوف قوات الاحتلال في أفغانستان خلال العام الماضي إلى 520 جنديا ، حيث كان عام 2009 الأكثر دموية للقوات الدولية منذ العدوان على البلاد في عام 2001.
من جهة أخرى قالت قوات الاحتلال في بيان منفصل اليوم إن المسئول الأول في منطقة "باك" في جنوب شرق إقليم "خوست" الأفغاني قد أصيب في انفجار مماثل استهدف سيارته. وأوضح البيان أن التقارير ا لأولية تشير إلى وقوع إصابات طفيفة.
من ناحية أخرى طالب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا زيجمار جابريل بانسحاب قوات بلاده من أفغانستان اعتبارا من عام 2011، كما طالب بأن تبدأ الولاياتالمتحدة بعد ذلك بخفض عدد قواتها في أفغانستان.
وقال جابريل في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج " الألمانية فى عددها الصادر غدا الأحد "أن ألمانيا عليها أن تبدأ بالانسحاب عام 2011, وحتى ذلك الحين يتعين على ألمانيا تدريب المزيد من عناصر الشرطة والجنود الأفغان في وقت أسرع مما سبق".
ورفض إرسال المزيد من القوات القتالية الألمانية إلى أفغانستان. وحذر جابريل من "فتنمة" وضع الحرب المنتشر في أجزاء من أفغانستان، وقال "أن الولاياتالمتحدة كانت تعتقد في فيتنام أنه من الممكن ضرب الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام (فيتكونج) من خلال العمليات العسكرية ، لكن في النهاية صار لدى الفيتكونج المزيد من الأنصار بشكل غير مسبوق جراء سقوط الكثير من الضحايا المدنيين" .
وفى بروكسل دعا السفير الأمريكي في بلجيكا إلى إرسال 100 جندي بلجيكى إضافي إلى أفغانستان.
وقال هاورد جاتمان في لقاء مع بعض الصحفيين البلجيكيين مع اقتراب موعد المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي سيعقد في 28 يناير في لندن يمكن أن يكون العدد 80 أو 110 ولكن إرسال نحو 100 جندى إضافي سيشكل "رسالة من أجل السلام". وأفادت وكالة الأنباء البلجيكية بأن القوة البلجيكية في أفغانستان تبلغ حاليا نحو 610 ضمن قوات الاحتلال الغربية بقيادة الحلف الأطلسي "ناتو".