قالت وسائل إعلام غربية أنه من المتوقع أن تواجه أي امرأة ترتدي النقاب في فرنسا بدفع غرامة تقدر ب750 يورو لارتدائها النقاب، وذلك بحسب مشروع قانون جديد في البلاد. وأشارت صحيفة "التليجراف" البريطانية إلى أن أعضاء البرلمان سيصوتون هذا الشهر على مشروع قانون حول حظر النقاب، وذلك بعد فترة طويلة من الجدل.
وأوضحت الصحيفة أن جان فرانسوا كوبيه، الزعيم البرلماني للحزب اليميني الحاكم في فرنسا، قال: "إن الغرامة التي ستفرض على أي امرأة تغطى جسدها بالكامل، ستقدر ب750 يورو".
ويستثنى مشروع القانون حالات ارتداء النقاب في المناسبات الثقافية!!
ويقدم مشروع القانون أيضا عقوبة مشددة على أي شخص يجبر امرأة على ارتداء النقاب، حسبما قال كوبيه في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية.
وكانت شخصيات في الحكومة الفرنسية قد هاجمت النقاب في وقت سابق ودعت إلى حظره بزعم إهانته للمرأة.
طرد عاملة نظافة لأنها مسلمة وفي إيطاليا، طالب أليساندرو سافوي، عضو حزب رابطة الشمال المعروف بمعاداته للمهاجرين، بطرد عاملة نظافة تعمل في المجلس المحلي بمقاطعة تورينتو بإيطاليا لمجرد أنها مسلمة، وذلك في استمرار لمسلسل العنصرية ضد المسلمين بالقارة الأوروبية.
وبحسب صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية، فقد رفع سافوي خطابا إلى رئيس مجلس الحكم المحلي بمقاطعة تورينتو الإيطالية جيوفاني كيسلر، طالب فيه بطرد هذه المرأة المسلمة من عملها بدعوى أنها خطر على الأمن.
وجاء في نص الخطاب: "أخرجوا هؤلاء الإسلاميين من مكاتبنا، مكاتبنا مليئة بالمعلومات الحساسة، وهم يستطيعون وضع أيديهم على أي شيء منها".
كما دعا سافوي رئيس المجلس المحلي إلى تغيير العقود الموقعة مع شركة النظافة التي تورد له العمال كي تتضمن بندا يشترط ألا يكون من بين هؤلاء العمال مسلمون، وهو ما رد عليه رئيس المجلس بالرفض القاطع، معتبرا أنه "تمييز عنصري في تعيين العمال".
وتشهد إيطاليا زيادة في أحداث التمييز العنصري ضد المهاجرين، ومنهم العرب والمسلمون، تشمل أحيانا هجمات يلقى بتبعية المسئولية عنها في كثير من الأحيان على سياسيين من حزب رابطة الشمال اليميني الشريك في حكومة رئيس الوزراء سلفيو بيرلسكوني الائتلافية.
اضطهاد المسلمين وبالنسبة للمهاجرين المسلمين بشكل خاص فقد كان نصيبهم كبيرا من هذه الحوادث والتصريحات المسيئة، ومنها مطالبة عضو الحزب ماريو بورجيزيو بالدفاع عن النصرانية في إيطاليا ضد ما وصفه ب"التدنيس الإسلامي"، وهو ما رد عليه رئيس أساقفة مدينة "جنوة" بالاستنكار الشديد.
ويصور الحزب نفسه على أنه المدافع عن النصرانية في إيطاليا، وبدأ مهمته في حكومة بيرلسكوني مايو 2008، بهدم مسجد في مدينة فيرونا شمال إيطاليا لإقامة حديقة وموقف للسيارات مكانه.
وفي حملة معادية نجح في وقف بناء مسجد بمدينة بولونيا الشمالية، كما دعا في أكتوبر الماضي إلى تقديم النساء المحجبات والمنتقبات إلى القضاء.
ويعيش في إيطاليا نحو 1.2 مليون مسلم من إجمالي عدد السكان البالغ 57.9 مليون نسمة.