اتهم التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى الولاياتالمتحدةالأمريكية بمحاولة تشويه صورة الجزائر بعد إدراجها في قائمة الدول التي تشدّد على مواطنيها إجراءات الدخول إليها. وقال بيان صادر عن التجمع: إن التجمع الوطني الديمقراطي يرى أن التمييز الذي مارسته الولاياتالمتحدةالأمريكية هو محاولة لتشويه سمعة الجزائر. واضاف أن إغفال واشنطن دولا أخرى يعد تمييزا غير متناسب مع الارادة المعلنة من طرف واشنطن والمتقاسمة من طرف الجزائر "لبناء تعاون وصداقة نزيهتين بين البلدين"، حسب تعبيره. وأكد البيان أن التجمع لا يتفهم إقدام الولاياتالمتحدةالأمريكية على تصنيف الجزائر ضمن قائمة البلدان التي ينظر إليها كمصدر خطر، واصفا الموقف الأمريكي بالمجحف بحق الجزائر. وقال: إن الجزائر قدّمت تضحيات كبيرة في حربها على "الارهاب"، وأعطت مثالا في مكافحته والعمل على القضاء عليه نهائيا، وما زالت ثابتة في موقفها، على حد وصفه. ولفت إلى أن الجزائر جنّدت نفسها لمكافحة "الإرهاب"، وتعاونت مع المجتمع الدولي في مكافحة هذه الظاهرة من دون تشويه وتعميم للدين الحنيف أو للحضارة الاسلامية العريقة، وفق قوله. يشار إلى أن الحكومة الأمريكية أعلنت الأحد الماضي تشديد إجراءات المراقبة على المسافرين إليها بعد اتهام النيجيري عمر فاروق بمحاولة تفجير طائرة أمريكية كانت متوجهة من امستردام إلى ديترويت بامريكا. وقد صنّفت واشنطنالجزائر ودولا عربية وإسلامية أخرى ضمن قائمة الدول التي يخضع مواطنوها لإجراءات دخول شديدة. وكانت الجزائر قد جدّدت مؤخرا رفضها تدخل واشنطن في قرارات محاكمها التي برّأت معتقلين سابقين في سجن كوانتانامو. ويأتي هذا الرفض بعد أن طالبت الإدارة الأمريكية بتطبيق شروط لم توافق عليها الجزائر، بينها عدم عودة المعتقلين السابقين إلى ما يسمى "الإرهاب" وسحب جوازات سفرهم ومراجعة قضاة أمريكيين لهم دوريا؟!!.