كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، عن أن كندا عرضت منح الجنسية الكندية للمدون السعودي، مؤسس الشبكة الليبرالية على الإنترنت "رائف بدوي"، وقالت الصحيفة: إن وزير الهجرة في إقليم كيبيك الكندي أصدر شهادة تكفل حق الهجرة لبدوي لأسباب إنسانية، مما يرفع الآمال بحصوله على تمثيل قضائي جديد من أجل إطلاق سراحه، ووقف الحكم الصادر ضده بالسجن 10 سنوات، والجلد 1000جلدة نُفذت منها الدفعة الأولى وقدرها 50 جلدة، وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف، وتم تداول أنباء عن تأييده من قبل المحكمة العليا. وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية نفى صدور حكم من المحكمة العليا في قضية "بدوي"، وأعرب في بيان رسمي بثته وكالة الأنباء السعودية عن الاستغراب والاستنكار الشديدين من التصريحات والبيانات الصادرة من بعض الدول والمنظمات الدولية حول قضية المواطن السعودي رائف بدوي، "رغم أنه لم يصدر أي تصريح بشأنه من القضاء أو أي جهة رسمية في الدولة"، وأضاف المصدر: إن القضاء في المملكة يتمتع بالاستقلالية، وإن المملكة لا تقبل التدخل في قضائها أو شأنها الداخلي من أي طرف كان. أما "صنداي تايمز" فقالت في تقرير لها: إن كندا عرضت ملاذًا للناشط السعودي رائف بدوي الذي يواجه عقوبة الجلد في المملكة العربية السعودية، ويقول التقرير "إن كندا عرضت منح جنسيتها للناشط بدوي الذي يواجه عقوبة الجلد ب950 جلدة؛ لانتقاده السلطات الدينية في المملكة السعودية". وكانت زوجة بدوي "إنصاف حيدر" فرت إلى كندا مع أطفالها الثلاث بعد اعتقال رائف بدوي عام 2012، ومُنحوا حق اللجوء السياسي، وتشير الصحيفة إلى أن وزير الهجرة في إقليم كيبيك الكندي أصدر شهادة تكفل حق الهجرة لبدوي لأسباب إنسانية، مما يرفع الآمال بحصوله على تمثيل قضائي جديد من أجل إطلاق سراحه. ولم يُنفذ حكم الجلد في "بدوي" الجمعة الماضية كما كان متوقعًا، وتخشى المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان أن تستأنف السلطات السعودية جلد بدوي قريبًا جدًا، رغم مناشدات صدرت من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا لإبطال العقوبة، وكانت وزير الخارجية السويدية مارغوت فالستروم اتهمت السعودية بإصدار حكم "يعود للقرون الوسطى" على بدوي- على حد تعبيرها. وكان الحكم الذي أصدره القضاء السعودي بجلد بدوي ألف جلدة وسجنه 10 سنوات لما وصف ب"إهانته الدين الإسلامي" قد أثار غضبًا عالميًّا، وقالت زوجة بدوي إن القضاء السعودي قد قرر الإبقاء على العقوبة، ونقلت وكالة فرانس برس عن "إنصاف"، زوجة رائف بدوي، قولها "هذا القرار نهائي لا رجعة فيه". وكان رائف بدوي قد جُلد الجلدات ال50 الأولى في مدينة جدة في التاسع من يناير الماضي، ولكن السلطات قررت تأجيل تنفيذ بقية الحكم.