أنهى عدد من الخبراء الروس مهمة عمل فى مفاعل أنشاص بمدينة بلبيس، منذ أيام قليلة، فيما تنتظر الحكومة تقريراً بتطوير المفاعل أواخر الشهر الجارى. وكشف مسؤول بهيئة الطاقة الذرية عن أن الخبراء جاءوا إلى مصر بناء على دعوة من هيئة الطاقة الذرية لفحص المفاعل المتوقف عن التشغيل منذ فترة، موضحاً أنهم فحصوا خلال زيارتهم الاستطلاعية للمنطقة أجهزة المفاعل من «أنظمة الأمان»، وكذلك طاقم التشغيل الفنى المقيم بالمفاعل. وأشار المصدر إلى أن مصر تنتظر حالياً تقريراً حول حالة المفاعل، مرفقاً به دراسة جدوى كاملة حول رفع قدرات المفاعل من 2 ميجاوات إلى 5 ميجاوات والعائد الاقتصادى. وتابع: أن الروس أنشأوا المفاعل عام 1964، ويساهمون حالياً فى تأهيل وتدريب الكوادر ضمن اتفاقية التعاون النووى الموقعة بين البلدين. إلى ذلك، يبدأ مركز الأمان النووى والوكالة الدولية للطاقة الذرية فى اختيار موقع أول محطة نووية لتوليد الكهرباء فى مصر، وذلك فى أول اجتماعات الطرفين خلال الربع الأول من عام 2010. ومن ناحيته، توقع الدكتور محمد طه القللى، رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن ينتهى مركز الأمان النووى والوكالة الدولية للطاقة الذرية من المفاضلة لاختيار أول موقع للمشروع بعد ستة أشهر من بدء المناقشات، وعقب تقديم هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء جميع المستندات والتقارير الخاصة بدراسات الموقع، موضحاً أن رأى الوكالة الدولية فى اختيار الموقع «استشارى» وقال القللى إن الربع الأول من هذا العالم سيشهد أيضاً عقد ورش عمل بالتعاون مع خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأكثر من 15 كادراً مصرياً، للتدريب على اختيار المواقع وأذون قبول المواقع والأمان النووى، وذلك ضمن حزمة التراخيص التى ستمنحها هيئة الرقابة النووية والإشعاعية التى سيتم تشكيلها عقب إقرار القانون النووى. وأضاف رئيس هيئة الطاقة الذرية أن ورش العمل ستتواصل لإعداد الكوادر، لافتا إلى أنه جار حالياً تسكين المعيدين الجدد من جميع التخصصات الفنية وعددهم 65 معيداً، تم تعيينهم ضمن خطة ستشمل مرحلة تعيين أخرى لدفعات جديدة من جميع أقسام كليات الهندسة.