فجر مقاتلو تنظيم داعش خطاً معداً لنقل الغاز الطبيعي من شرق سوريا إلى دمشق وضواحيها، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء. وقال المرصد، في بريد إلكتروني: "فجر عناصر تنظيم داعش، بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، أحد خطوط الغاز بالقرب من مطار تيفور، في ريف حمص الشرقي". وتيفور مطار عسكري كبير، ومن النقاط التي لا يزال النظام يحتفظ بها في ريف حمص الشرقي، بعد خسارة مدينة تدمر الأثرية ومحيطها وكل البادية، وصولاً إلى الحدود العراقية في مايو. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "الخط كان مستخدماً لنقل الغاز إلى حمص ودمشق، لاستعماله في توليد الكهرباء وتدفئة المنازل". كيف يستفيد؟ وسيطر تنظيم داعش في الأسابيع الأخيرة على حقول عدة للغاز في ريف حمص الشرقي، أبرزها حقلا الهيل والأرك ومناجم للفوسفات. وقال عبد الرحمن إن "أي ضربة للأنابيب المعدة لنقل الغاز لها تأثير كبير، بسبب ما تعنيه من استمرار تراجع موارد النظام". وإذا كان تنظيم داعش قادراً على الاستفادة من حقول النفط التي يسيطر عليها عن طريق بيع إنتاجها، فإن الإفادة من الغاز الطبيعي أكثر صعوبة، بحسب ما يرى الباحث الرئيسي في مركز كارنيغي للأبحاث في الشرق الأوسط، يزيد صايغ. وأوضح صايغ في مقال نشر على موقع "كارنيغي" الإلكتروني، أن تفجير خطوط الغاز يشير إلى أن "عنوان اللعبة في الوقت الحالي هو حرمان النظام من موارده الرئيسية". انسحاب وقصف وبعد تدمر ومحيطها، انسحبت قوات النظام بعد اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة وفصائل إسلامية مقاتلة من مدينة أريحا في محافظة إدلب (شمال غرب)، التي باتت في معظمها خارج سيطرة النظام. على صعيد آخر، تعرضت مدينة سراقب في محافظة إدلب، الأربعاء، لقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام، ما تسبب، وفق المرصد، بمقتل عشرة مواطنين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، إلى جانب سقوط عدد من الجرحى، حالات بعضهم خطرة. ويستهدف النظام بشكل منتظم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بقصف جوي. واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، الخميس الماضي، قوات النظام السوري باستخدام مواد كيميائية سامة في قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف سراقب، في 2 مايو.