كشف الإمام الصادق المهدى، رئيس وزراء السودان الأسبق، فى الندوة التى يلقيها الآن بمركز دال للدراسات بجاردن سيتى، عن أنه بعث بخطاب مفتوح إلى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى طالبه فيه بالعفو عن قيادات الإخوان الصادر بحقهم أحكام بالإعدام بعد الانتهاء من مراحل التقاضى المختلفة. وأضاف الصادق المهدى: "قلت للسيسى فى الخطاب المفتوح نحن ضحايا حركة سودانية من أصل إخوانى ومع ذلك أعتقد أنه بعد أن تكتمل خطوات التقاضى يستخدم هو صلاحيته كرئيس الجمهورية لمنع الإعدام". وقال: "إننى أعتقد أن المواجهة حتى كسر العظام للآخر ستؤدى لخطر كبير على مستقبل الوحدة الوطنية فى مصر، وهذا لا ينفى حاجة الإخوان لمراجعة موقفهم لأنهم ارتكبوا أخطاء كثيرة". وأضاف: "قلت إننا فى إطار هذا العفو يمكن أن نتحرك، وينبغى أن نشجع أن يكون التيار الغالب داخل الإخوان هو الذى يقبل العملية السياسية والديمقراطية ويتراجع عن التكفير والعنف هذا مشروع يمكن نعمل به وهذا يفتح الطريق أمام الديمقراطية". وتابع : "ما لم يجرى هذا التصالح وقبول حقوق الإنسان فإن المواجهات المصرية الصفرية ستودى بالمصلحة الوطنية"، مشيرًا إلى أن الإخوان لهم وجود فى مصر ودولى ممكن أن تتجه إلى المواجهات وهذا يضر الاستقرار فى مصر". مضيفًا: "هذا رأيى قلت له أرجو منكم بعد نهاية التقاضى بأمر القضاء أن تستخدم صلاحياتك الدستورية لأن الدستور المصرى يعطى رئيس الجمهورية هذا العفو ويساعدنا نحن الذين نريد نخرج من هذه الأزمة".