رغم الطوارئ والاستعدادات المكثفة في وزارة التعليم والعصا الأمنية الغليظة التي تتبعها سياسة الداخلية من خلال جيش جرار يتعدى 15 ألف جندي وضابط إضافة ألى الآلاف من جنود الجيش المدججين بالسلاح أمام اللجان للحول إلى ثكنات عسكرية وفي المقابل وفى تحد صريح للإجراءات التى أعلنتها وزارتا الداخلية والتربية والتعليم، وجهاز مكافحة جرائم الغش، أعلنت صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، وهى إحدى صفحات الغش الإلكترونى الأكثر انتشاراً، اعتزامها تسريب كل امتحانات الثانوية العامة والإجابات، وبدأوا فى تحصين الصفحات ضد أى محاولات للاختراق واتخاذ إجراءات مضادة لإجراءات الوزارة، وتعهدوا بمساعدة الطلاب وتسهيل إرسال الإجابات إليهم داخل اللجان، مثلما حدث فى امتحانات الثانوية الأزهرية والدبلومات الفنية، وشرح مسئولو الصفحة ل«الطلاب»، طرق تصوير أوراق الإجابة، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر، وفيس بوك»، وكيفية تلقى الإجابات من خلال أبلكيشن خاص للغش، صُمم ليتناسب مع كل أجهزة التليفون المحمول وبعيداً عن أعين الملاحظين. وعود بتسريب الأسئلة وأكدت «شاومينج» عدم جدوى كل الإجراءات الأمنية التى اتخذتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتوعدت بتسريب الأسئلة كما كانت تفعل عقب بداية اللجان بربع ساعة مجاناً، ودون مقابل، وأعلنت عن حوافز تشجيعية للطلاب الأكثر تفاعلاً معها على الصفحة من خلال «اللايكات أو الشير أو الأكثر تعليقاً» على أن تكون المكافأة هى إرسال أسئلة الامتحان للفائزين قبل بداية اللجان بربع ساعة، كما أعلنت الصفحة بيعها ملازم لمواد الثانوية العامة عبارة عن تلخيص للمنهج كله بشرح بسيط، وقال مسئولو الصفحة: «مثلما نوعدكم كل عام بتسريب الأزهر والعام، وفيّنا بوعدنا مثلما رأيتم بعد 10 دقائق من الامتحان، وبعد نصف ساعة الإجابة، منظومة الأزهر بما تحمله من قوة أكبر من الثانوى العام، شاهدتم اختراقاً بكل المقاييس على أجهزتهم، نشكرالرجال التى لا تهاب قرار الوزارة، ودخلت بالموبايل ولا تهاب شيئاً، ومثلما رأيتم ما يحدث كل عام سيحدث هذا العام وبالمضاعف». ودشنت الصفحة هاشتاج للطلاب للنشر عليه «#نحن_نفكر_نحن_نفوز»، و«#شاومينج_يتحدي_التشويش»، و«الله_الوطن_شاومينج». ووجهت الصفحة حسب مانشرته الوطن رسالة إلى وزارة التربية والتعليم، قالت فيها: «أجهزة التشويش، ومنع الطلاب من دخول اللجان بالموبايل، كل هذا ضرب فى الهواء، والوزارة فاشلة بكل المقاييس، رجاء عدم اللعب بالعقول حتى لا تضطروا للاستعانة بدكتور أمراض عقلية». الأزهرنموذجا كما وجهت رسالة إلى الطلاب قالت فيها: «ادخل بالموبايل وصور الامتحان وابعتهولى وهنزل الإجابة، هتقولى ما تنزلوا انت يا شبح!! لازم أتأكد إن فيه ناس داخلة بالموبايل، وعندها الإصرار إنها تغش يبقى تصورلى الامتحان زى ما طلاب الأزهر صورت ومحدش عرف مين صور». أما صفحة «غشاشون فدائيون» التى ترفع شعار «بالغش اتجمعنا» فتعهدت بنشر إجابات أسئلة الامتحانات بعد بداية اللجان بنصف ساعة، مستهزئة بإعلان مصادر فى وزارة التربية والتعليم، عزم الوزارة التشويش على اللجان لمنع استعمال أجهزة المحمول فى تصوير الأسئلة واستقبال الإجابات. وتعتبر أشهر صفحات الغش على «فيس بوك» هى، «شاومينج بيغشش الثانوية العامة»، «برضو هنغش»، «غشاشون فدائيون»، «عبيلو واديلو»، «غشاشون ضد الحكومة»، «الحارة المزنوقة»، «تويت لجنة»، «ثانوية عامة»، ويشترك عدد كبير من الطلاب فى هذه الصفحات كمتابعين. تسريب الأسئلة وتتضمن خطة هذه الصفحات لتسريب الامتحانات، قيام أحد الطلاب بمغافلة المراقب داخل اللجنة وتصوير ورقة الأسئلة وإرسالها للصفحة التى تحل بدورها الأسئلة، وتنشر الإجابة ليستفيد منها باقى المشتركين بعد نجاحهم فى تمرير الهواتف المحمولة داخل ملابسهم، وحدثت حالات كثيرة مماثلة خلال العام الماضى، ووصل الأمر لمنصات القضاء المصرى بعد رفع دعاوى قضائية من بعض الطلاب الذين تضرروا من الغش وحصول آخرين على مجاميع لا يستحقونها من خلال الغش. من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تشكيل فريق لمكافحة الغش الإلكترونى، بدأ عمله فى 17 مايو الماضى، وحدد الروابط الإلكترونية التى تستخدم فى عمليات الغش الإلكترونى، وأبلغت عنها وزارة الداخلية، وإدارة التوثيق والمعلومات للملاحقة. فريق مكافحة الغش الإلكترونى وقالت الوزارة فى بيان، إن فريق مكافحة الغش الإلكترونى، أنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» يمكن من خلالها للطالب والمعلمين وأولياء الأمور الرافضين للغش الإلكتروونى عرض مقترحاتهم وآرائهم والتواصل مع لجنة مكافحة الغش الإلكترونى. وتقدم محمد سعد، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى ورئيس عام امتحان الثانوية العامة، ببلاغ رسمى إلى النائب العام بأسماءالروابط الإلكترونية التى تتبعها من خلال فريق مكافحة الغش الإلكترونى بالوزارة لرصد موقع القائمين عليها، واتخاذ كل الإجراءات القانونية ضدهم.