ذكرت مصادر صحيفة اليوم الخميس أن جندي العدو الصهيوني جلعاد شاليط الأسير لدى حركة حماس قد وصل إلى القاهرة برفقة محمود الزهار القيادي في حماس . وكانت قد أحيطت زيارة الزهار الأخيرة قبيل عيد الأضحى بإجراءات أمنية استثنائية، إذ لم يمر وفد الحركة عبر صالات الوصول في معبر رفح كالعادة، بل تم نقله في حافلة مصرية من المعبر إلى داخل الأراضي المصرية. وبحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية توجه الوفد إلى مقر أمني رفيع بمدينة رفح ، على غير المعتاد ، ودام وقت انتظاره مدة ساعة ، قبل أن ينطلق إلى القاهرة أو مكان غير معلوم في حافلة سياحية ، لوحظ أن فوقها عجلة خاصة بالمعاقين، وقد بدا محمود الزهار جالسا في مقعدها الأمامي بجوار السائق في حين أسدلت الستارة الخلفية للحافلة. وأشار مصدر للجريدة إلى أن حماس سلمت شاليط لمصر كضمانة استباقية للقاهرة للتأكد من جدية تقدم مفاوضات صفقة تبادل الأسرى وعدم تعرضها لانتكاسة ، وأن الاحتفاظ بشاليط كرهينة لدى مصر يمثل ضابطاً لحماس وحافزاً للعدو الصهيوني. وقال المصدر إن تسليم شاليط إلى مصر جاء بتوافق ثلاثي ، إذ حرصت القاهرة على التسليم عبرها لما يمثله هذا من نجاح دبلوماسي تحتاج إليه دولياً وإقليميا ، كما أن حماس توافقت مع رغبة القاهرة لحاجتها إلى تليين المواقف المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية. وأضاف المصدر أن كيان العدو الصهيوني التقت مع حماس ومصر في تسليم شاليط عبر القاهرة حتى لا يمثل تسلمها الجندي الأسير من حماس اعترافاً واقعياً بالأخيرة. ومن المقرر ، طبقاً لنفس المصدر ، أن يعلَن نبأ وصول شاليط للأراضي المصرية في وقت لاحق. الوسيط الألماني في غزة من جهة ثانية ذكرت مصادر مقربة من حركة حماس أن الوسيط الألماني في صفقة مبادلة الأسرى الفلسطينيين بالجندي الصهيوني الأسير "جلعاد شاليط" وصل إلى قطاع ليسلم الرد الصهيوني حول الصفقة إلى قادة "حماس". وقالت صحيفة "فلسطين" المقربة من "حماس" نقلاً عن مصادر مطلعة في مكتب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق في دمشق تأكيدها أن الوسيط الألماني وصل إلى قطاع غزة قادماً من معبر رفح جنوب القطاع. وذكرت المصادر "إن الوسيط الألماني أجرى خلال اليومين الماضيين لقاءت عدة مع قيادة حركة "حماس" في القطاع لإتمام صفقة التبادل وحل ما يعترضها من عقبات". وتواصل كل من حماس وتل أبيب فرض حالة من التكتم والسرية على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى غير المباشرة التي ترعاها مصر وألمانيا، وتتحدث مصادر عن تقدم كبير باتجاه إنجازها عقب تجاوز نقاط الخلاف.