ما زالت إسرائيل تُواكب عن كثب العلاقات المترديّة بين حركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس) وبين مصر بقيادة عبد الفتّاح السيسي، فبالإضافة إلى تساوق المصالح بين تل أبيب والقاهرة في الضغط المُكثّف على حماس، يعمل صنّاع القرار في إسرائيل على تأجيج الخلافات بين حماس والقاهرة، لأنّ هذا الأمر يصّب في مصلحة الأمن القوميّ الإسرائيليّ. وفي هذا السياق، نقلت الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة باللغة العبريّة (ريشيت بيت)، عن مسؤولين وصفتهم بأنّهم رفيعو المستوى، نقلت عنهم قولهم إنّ موقف مصر بالنسبة لحماس بات مُتشدّدًا للغاية، وأنّ المصريين لا يخفون هذا الموقف المُعادي للحركة. وتابعت المصادر السياسيّة والأمنيّة في تل أبيب قائلةً إنّ الرئيس السيسي ليس معنيًا بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزّة، بل على العكس، يعمل على تشديده، ولفتت المصادر عينها إلى أنّ الرئيس السيسي اتخذّ قرارًا بتجفيف حركة حماس، لأنّ هدفه التكتيكيّ والإستراتيجيّ هو إنزال حماس عن سُدّة الحكم في قطاع غزّة، وإعادة السلطة الفلسطينيّة إلى إدارة شؤون القطاع، وشدّدّت المصادر أيضًا على أنّه من أجل تحقيق هذا الهدف، فإنّ مصر تعمل بخطى حثيثةٍ جدًا من أجل التضييق أكثر فأكثر على حماس في جميع المجالات، على حدّ تعبير المصادر الإسرائيليّة. المصدر: وطن