ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن العديد من الجنود الأمريكيين أعربوا عن إحباطهم بعد عدم قدرة الجيش العراقي على الدفاع عن أرضه وسقوط مدينة الرمادي في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأشارت الصحيفة، في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن آرائهم انقسمت بشأن مدى جدية الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المضي قدما في مواجهة داعش. وأوضحت الصحيفة أن تلك الشكوك جاءت على خلفية تصريحات وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الذي قال إن القوات العراقية لم تظهر أي "رغبة في قتال داعش". واستدلت الصحيفة بقول الجندي كارلوس مادن ، الذي عاد من وحدة للجيش الأمريكي تم نشرها في العراق عام 2010، أنه يعتقد أن معظم الجنود العراقيين ليسوا حريصين على استكمال المعركة، مؤكدا أن الأمر متروك لهم ليؤكدوا أن "الإرهابيين" ليس مرحبا بهم في العراق. وأضاف مادن في تصريحات خص بها الصحيفة الأمريكية "لقد تخلينا عن الكثير لنذهب إلى هناك، وتكمن المشكلة الحالية في أنه في نهاية الأمر يجب على العراقيين أن يقوموا بذلك بأنفسهم"، ومضى بالقول "لقد فعلنا الكثير لهم، وأسلنا الكثير من الدماء في شوارعهم ، وفي مرحلة ما، إذا لم يقفوا ويفعلوا ذلك بأنفسهم، فلن يتغير شئ". وأشارت الصحيفة إلى أن قول وزير الدفاع الأمريكي الأحد الماضي أن القوات العراقية أظهرت عدم وجود "إرادة لمحاربة" إرهابيي التنظيم الذين استولوا على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، أثار أسئلة متجددة حول مدى فاعلية سياسة إدارة أوباما في العراق، والتي تتألف من إعادة تدريب وبناء الجيش العراقي ، وحث حكومة بغداد التي يقودها على التصالح مع السنة وقصف أهداف داعش جوا دون حاجة الولاياتالمتحدة لنشر قوات برية.