شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد؛ تظاهرة احتجاجية ضد قرار الإعدام، الذي صدر يوم 16 مايو الجاري، بحق "محمد مرسي" - أول رئيس منتخب في مصر - وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وشارك في المظاهرة - المنظمة من قبل التحالف الوطني لدعم الشرعية، والتي أقيمت في ميدان "ريبابليك" في باريس - عدد كبير من الأشخاص، وشهدت المظاهرة رفع الأعلام المصرية والتونسية من قبل المحتجين، إلى جانب صور الرئيس مرسي. كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات: "مرسي الرئيس الشرعي لمصر"، و"نريد العدالة من أجل كرامة الإنسانية"، ورددوا هتافات من قبيل: "السيسي قاتل"، و"أين العدالة ؟"، كما دعا المحتجون الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" إلى إبداء ردة فعل لازمة ضد قرارات الإعدام. وكانت محكمة مصرية، أصدرت، في 16 مايو الجاري؛ قرارا بإحالة أوراق 122 شخصاً إلى المفتي؛ لاستطلاع الرأي في إعدامهم، من بين 166 متهماً في قضيتي "اقتحام السجون" و"التخابر الكبرى". وأبرز المتهمين المحالة أوراقهم للمفتي: الرئيس "محمد مرسي"، و"يوسف القرضاوي"، رئيس الاتحاد العالمي لهيئة علماء المسلمين، والمرشد العام لجماعة الإخوان "محمد بديع"، ونائب المرشد "خيرت الشاطر"، والقياديون في جماعة الإخوان: "سعد الكتاتني" و"عصام العريان" و"محمد البلتاجي". والإحالة للمفتي في القانون المصري؛ تعد خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي يمكنه أن يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي. وطبقا للقانون المصري فإن الأحكام التي ستصدر مطلع شهر يونيو/ حزيران المقبل أولية، قابلة للطعن أمام درجات التقاضي الأعلى.