قالت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" الألمانية أن "استراتيجية نظام الانقلاب في مصر تقوم على ما سمته التخلص من كافة تيارات المعارضة الإسلامية والعلمانية من خلال الاعتقالات وملء السجون وتنفيذ أحكام الإعدام",. وشككت الصحيفة في تقرير لها في "جدوى هذه الاستراتيجية في القضاء على الثوار, وتحييدهم لوقت طويل"، لأن "الإخوان - على حد قولها - استطاعوا الحياة تحت الأرض لأكثر من 80 عاما". وحذرت الصحيفة في 19 مايو من "أن عدم وجود مبادرة سياسية بالأفق القريب لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة في مصر, من شأنه أن يفجر الأوضاع في هذا البلد, والتي قد تتحول إلى صقيع سيبيري يحتمل أن يطول". وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية ذكرت في 19 مايو في موقعها الإلكتروني أن رئيس البرلمان الألماني "البوندستاج" البروفيسور نوربرت لامرت رفض استقبال السيسي, احتجاجا على الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في مصر. وأضافت المجلة أن لامرت, المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي, الذي تترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, وجه رسالة للسفارة المصرية في برلين عبر فيها عن رفضه استقبال السيسي بمقر البرلمان الألماني أثناء زيارته المقررة أوائل الشهر المقبل. وتابعت أن لامرت وجه انتقادات قاسية للأوضاع الحالية في مصر, قائلا :"إنه بدلا من الانتخابات البرلمانية التي ننتظر إجراءها منذ شهور بمصر، نشهد ملاحقات ممنهجة للمجموعات السياسية المعارضة لنظام الحكم بهذا البلد، وحملة اعتقالات واسعة، وسلسلة من الأحكام بالسجن لسنوات طويلة، وإعدامات جماعية طالت رئيس البرلمان السابق سعد الكتاتني". وقال لامرت -وفقا لما ذكرته المجلة- إنه بالنظر إلى الأوضاع الحالية غير المفضية لسلام مجتمعي أو تطور ديمقراطي في مصر، لا يرى داعيا للاجتماع مع السيسي. وأشارت "دير شبيجل" إلى أن المركز الصحفي للحكومة الألمانية امتنع عن التعليق على سؤال لها إذا ما كانت ميركل متمسكة بدعوتها السيسي لزيارة برلين.