أكد "سامي تورجمان" الجنرال فى جيش الاحتلال فى حديثة مع صحيفة " يديعوت أحرونوت" العبرية أنه لا يوجد أيّ سببٍ في العالم أنْ تترك المُواطنين في منطقة القتال، وبالتالي في المواجهة القادمة، سنعمل على إخلاء المستوطنات في جنوب الدولة العبريّة من سكّانها بهدف تقليل الأضرار البشريّة، مُشدّدًا على أنّه سيقوم بتقديم هذه التوصية إلى قيادة هيئة الأركان العامّة في الجيش. وكشفت الصحيفة "معاريف" العبريّة النقاب عن أنّ الجيش أطلق خطة سميت "مسافة آمنة"، وتقضي بإخلاء المستوطنات التي تقع على مسافة 7 كلم عن حدود القطاع، وفق خرائط تمّ تحديدها مُسبقًا. ولفتت الصحيفة إلى أنّه بعد عشرة أشهر من عملية (الجرف الصامد)، وصل الجيش والسلطات المحلية إلى المراحل النهائية من بلورة خطة إخلاء السكان في حال المواجهة. وأضافت: سكّان كل مستوطنة يعرفون مسبقًا إلى أين سيكون إخلاؤهم ومن سيستضيفهم، وما سيقرر إخلاؤهم هو المستوى السياسي بناءً على توصية الجيش. وتهدف هذه الخطة إلى منع تبلور حالة من انعدام اليقين حيال موعد بدء إخلاء السكان، والمكان الذي سيتوجهون إليه، والطريقة التي سيجري وفقها الإخلاء. وأردفت الصحيفة قائلةً إنّ الخطة ستمنع حصول مشاهد إخراج سكان بالحافلات ونقلهم إلى شواطئ شمال البلاد أو مدن خيام في الجنوب، وستمنح المؤسسة الأمنية والمجلس الوزاري المصغر، نفسًا أطول من دون سقوط خسائر بشرية في الجبهة الداخلية. وقال مراسل الشؤون السياسيّة في التلفزيون، أودي سيغال، نقلاً عن مصادر أمنيّة سياسيّة وصفها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، إنّ الخطة المذكورة هي جزء من العبر والاستخلاصات التي تمّ التوصّل إليها في دوائر صنع القرار بالكيان الصهيوني عقب عملية (الجرف الصامد) في الصيف الماضي.