في ضربة تعد هي الأعنف دوليا للانقلاب، وبعد أن فجر رئيس البرلمان الألماني قنبلته في وجه الانقلابيين بإلغائه مقابلته للسيسى، وبعد أن أصبح ضيفا علي القنوات والصحف الألمانية، وقام بشرح أسباب قراره الذي زلزل العسكر؛ فادعوا كذبا أن اللقاء لم يكن في برنامج الزيارة (شوف الهبل الدبلوماسى)، وقد كان لشرح رئيس البرلمان الألماني أثره في فضح جرائم الانقلاب علي مستوي العالم الذي تناول قراره. والمفاجأة أن الشعب الألماني نفسه قد تجاوب بقدر كبير مع رئيس نوابه.. ففي ضربة موجعة للانقلاب أكد لل"الشعب" بعض المواطنين المصريين المقيمن بألمانيا أن فئات كثيرة لهيئات وأحزاب وأفراد ورؤساء جامعات قد أرسلوا - وما زالوا - برقيات ورسائل لأنجيلا ميركل يخبرونها برفضهم القاطع أن تطأ قدما السيسي أرض ألمانيا، كما تلقت ميركل نفس كلمات الرفض من مواطنين ألمان أثناء تفقدها لبعض المشروعات، وردت أنها تفكر في الأمر مما جعل البعض يصفق لها. وقال المصريون هؤلاء هناك أن الشارع الألماني بدا في حالة أكثر اهتماما بما يحدث في مصر بعد أن سيطر قرار رئيس النواب علي مساحات شاسعة من الصحف ووسائل الإعلام الألمانية، وأن الرفض الشعبي يتصاعد ضد زيارة قائد الانقلاب ويشبه الحصار الشعبي سواء بالبرقيات أو اللقاءات المباشرة بميركل التي وعدت بدراسة الأمر، مما يعني أن قرار ميركل بإلغاء لقاء قائد الانقلاب بات وشيكا.