تبحثُ إحدى المحاكمِ الألمانيّة حاليا طلبًا تقدّم بِهِ محامٍ ألمانيّ للقبضِ على قائدِ الانقلابِ العسكريّ في مصر أثناءَ زيارته المرتقبةِ ألمانيا. وبرّرَ المحامي الألمانيّ طلبَهُ هذا بما ارتكبه السّيسي من مذابح فطيعة، واعتقالات، وتعذيبات، وسرقات، وتضليلات منذ ما يقرب من سنتينِ. والأهمّ من ذلك كلّه - بحسب المحامي الألمانيّ الفرانكفورتيّ- هو أنّ المدعو السّيسي قدِ انقلبَ على رئيس شرعيّ انتخبه المصريّون بكاملِ إرادتهم ليحكمهم. ومن المنتظرِ أن تصدرَ هذه المحكمةُ حكمها خلال السّاعات القادمة، للقبضِ على المدعو السّيسي، بمجرّد وصوله إلى ألمانيا خلالَ الأيّام القادمةِ. وفي حوار هاتفيّ سريعٍ مع هذا المحامي الألمانيّ الشّجاعِ، أشارَ إلى وجودِ ترتيباتٍ مع الأجهزة الأمنيّة في ألمانيا، لتسليم المدعو السّيسي إلى «الجنائيّة الدّوليّة» فورَ القبض عليه، لتقديمه إلى العدالة. وذكرَ المحامي الألمانيّ أنّ هناكَ قضايا كثيرة تنتظرُ المدعو السّيسي في لاهاي بهولندا. واستطردَ المحامي قائلًا: «هذه خطوة ممتازة. صحيح أنّها ستخلّص المصريّين من هذا الكابوس الفظيع، لكن أقسى عقوبة يمكن أن تصدرها «الجنائيّة الدّوليّة» هي عقوبة السّجنِ المؤبّد، وليس الإعدام». وعند سؤاله عن إمكانيّةِ تسليمه إلى ثوّار مصر، لمحاكمته أمام محكمة ثوريّة شعبيّة، لينال عقابه المستحقّ، ردّ المحامي الألمانيّ قائلًا: «هذه الإمكانيّة قائمة. لكن تحقيقها يتطلّب إجراءات معقّدة كثيرة. لكنّها احتمال قائمٌ». والآنَ يطرحُ السّؤالُ نفسه: هلِ حان موعد سحقِ هذه الانقلابِ الدّمويّ الإرهابيّ الّذي قامَت به عصابة العسكر؟ وهلِ المصريّون مستعدّون لأخذ زمام المبادرة، وتطهير بلادهم ممّا أصابها من سرطانات خبيثة؟ هذا ما ستثبته الأيّامُ القادمة لنا.