عمل 140 عاملا وفنيا على مدى عشرة أشهر لحياكة كسوة الكعبة المشرفة التي انتهت وسلمت إلى كبير السدنة عبد العزيز بن شيبة الذي تتولى عائلته تسلم الثوب ومفاتيح الكعبة منذ زمن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وسلمت كسوة الكعبة المشرّفة كما جرت العادة في الأول من شهر ذي الحجة، وتحظى هذه الكسوة المصنوعة من الحرير الأسود الخالص باهتمام كبير لدى السعودية التي تفخر بكسوة أقدس بيت للمسلمين في العالم. يجري العمل على صناعة الكسوة وحياكة ثوب الكعبة المشرّفة يدويا وباجهزة الكترونية، بخيط الحرير الأجود في العالم الذي يتم استيراده سنويا خصيصا من ايطاليا والمانيا، حسبما ذكر احمد بلعنتر مدير العلاقات العامة في الرئاسة العامة لكسوة الكعبة. ويبلغ طول الثوب 14 مترا وتتم حياكته بأسلاك من الفضة الخالصة بعد طلائها بماء الذهب وتطرز عليه آيات قرانية. ويصل طول الستارة التي تغطي الجزء العلوي من باب الكعبة المصنوع من 280 كلغ من الذهب الخالص، ثلاثة أمتار. ولتغيير ثوب الكعبة مراسم خاصة تتلخص بغسلها بالماء سنويا من قبل أمير مكة والمشرف العام لكسوة الكعبة قبل يوم واحد من عيد الأضحى ( الخميس 26/11/2009 ) عندما يكون الحجاج منشغلين في الوقوف عرفة، الركن الأساسي في الحج. ويضم المتحف المقام داخل مقر الرئاسة العامة لكسوة الكعبة نماذج عديدة لثوب الكعبة المشرّفة يعود تاريخ بعضها الى اكثر من مئتي عام عندما كان الثوب ياتي هدية من الهند أو مصر، قبل أن يأمر الملك فهد بصناعتها في السعودية. وتفيد نشرة أعدتها وزارة الإعلام والثقافة السعودية أن كسوة الكعبة تعود إلى ما قبل الإسلام، وكان أول من كساها قبيلة قريش في مكة قبل ان يكسوها النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وتوالت كسوتها حتى الآن، وإن أول قطعة للثوب صنعت في مكة في 1346 هجرية (1928 ميلادية) وآخر مرة قدم فيها الثوب الحريري المرصع بخيوط ذهبية هدية من حكومة هندية لكسوة الكعبة كانت قبل 87 عاما.