لم تقف قلة ذات اليد والظروف الاقتصادية الصعبة حائلاً أمام الفلسطينية فداء عبيد (22 عاماً)، من قطاع غزة، لتحقيق حلم عمرها في إنهاء كتابة القرآن الكريم بخط يدها.وبدأت عبيد رحلتها قبل قرابة عامين في كتابة القرآن الكريم بخط يدها، وبالرسم العثماني، وحسب رواية "حفص عن عاصم". وقالت عبيد الطالبة في كلية الإعلام بجامعة الأقصى بغزة: "جاءتني الفكرة قبل عامين، عندما أتممت حفظ القرآن الكريم كاملاً وبالقراءات السبع". هدف ورسالة وأضافت عبيد: "أتمتع بموهبة الخط الجميل، ولكن عندما قررت كتابة القرآن بالرسم العثماني، التحقت بدورة لتعليم أصول الخط، حتى أتمكن من كتابة القرآن دون أخطاء". ولفتت عبيد إلى أن التحاقها بدورة تعليم الخط، إضافة إلى ثمن الأوراق المستخدمة في الكتابة، والحبر الخاص، شكلوا عبئاً مادياً جديداً على أسرتها، التي حاولت مساعدتها قدر المستطاع في تحقيق حلمها. وحول هدفها من كتابة القرآن الكريم بخط يدها، تابعت عبيد: "الهدف الأساسي هو كسب الثواب والأجر من الله تعالى، إضافة إلى إيصال رسالة أن غزة تستطيع أن تخرج المبدعين رغم قلة الإمكانيات". أشياء مفيدة ووجهت عبيد رسالة إلى الفتيات من بنات جيلها بضرورة استغلال أوقات الفراغ في الأشياء المفيدة، وعدم تضييع أوقاتهن في الأشياء غير النافعة. وقالت: "يجب على جميع الفتيات العمل واستغلال الوقت، وعدم الاستسلام والخنوع إلى الظروف الصعبة أو ما إلى ذلك، أي فكرة ممكن تحقيقها وتحويلها إلى واقع إذا بذلنا الجهد المطلوب". وأشارت عبيد إلى أن كتابة القرآن برواية "حفص عن عاصم" ليست نهاية مشاريعها، مؤكدة أنها تنوي البدء قريباً بكتابة القرآن برواية "ورش عن نافع".
