أصيب 21 فلسطينيا في مدينة القدسالمحتلة، خلال اقتحام آلاف المستوطنين، في ظل حراسة أمنية مشددة، ساحة باب العمود في المدينة، بعد فض الاحتلال بالقوة وقفة مقدسية. وأكد المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس"، محمود أبو العطا، أن "المستوطنين مازالوا يتوافدون جماعات جماعات لباب العمود قادمين من منطقة ماميلا، ويدخلون منطقة باب العمود مرورا بشارع الواد، وانتهاء بساحة البراق بالقدسالمحتلة"، حسب تأكيد أبو العطا ل"عربي21". وأفاد أبو العطا أن قوات الخيالة التابعة للاحتلال قامت "بقمع وقفة مقدسية عند باب العمود والمنطقة المجاورة بالهراوات"، مؤكدا "إصابة 21 مقدسيا بجراح مختلفة، حيث نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاج". وناشدت مستشفى المقاصد في القدس المواطنين للتبرع بالدم، وذلك "للحاجة العاجلة" لوحدات الدم. وأوضح أبو العطا أن المستوطنين "يستعدون لحفل كبير في ساحة البراق"، وذلك بمناسبة الذكرى ال48 لاحتلال مدينة القدس والمسجد الأقصى، وهو ما يطلق عليه الاحتلال "يوم توحيد شطري القدس"، حيث قام المستوطنون برفع الأعلام الإسرائيلية وصور الهيكل المزعوم، وهتفوا بشعارات "يحيا الشعب اليهودي". وبين أبو العطا أن الاحتلال قام "بإغلاق أغلب الشوارع المؤدية للقدس القديمة، فيما أغلقت المحلات التجارية كافة أبوابها؛ خوفا من اعتداءات المتطرفين اليهود"، متوقعا أن يتوافد قرابة "50 ألف مستوطن من المدارس الدينية اليهودية (في) المستوطنات لساحة البراق من أجل الاحتفال". وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مقدسية ل"عربي21"، أن اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في القدسالمحتلة اليوم طالت الجميع، من نساء وشباب وصحفيين وغيرهم، موضحة أن "الأجواء متوترة، وهناك مواجهات بين الشبان المقدسيين وقطعان المستوطنين وقوات الاحتلال في العديد من أحياء مدينة القدسالمحتلة". وأضافت المصادر: "قامت قوات الاحتلال بشن حملة اعتقالات بحق الشبان الفلسطينيين في حي راس العامود".