فصلت مدرسة مسلمة بريطانية من العمل لرفضها خلع الحجاب الاسلامي بعد ان کانت قد اوقفت عن العمل. ورفضت محکمة عمل في الشهر الماضي ادعاء عائشة عزمي التي يبلغ عمرها 24 عاما ضد المجلس المحلي بالتمييز في المعاملة ومضايقتها. وطلبت المدرسة الابتدائية بکنيسة انجلترا في ديوسبري بشمال انجلترا، من عزمي خلع حجابها بحجة تحسين اتصالها بالتلاميذ، وعندما رفضت تم وقفها عن العمل. وقال المجلس المحلي في بيان، امس الجمعة: انها فصلت من العمل بعد جلسة استماع تأديبية. وحظيت هذه القضية باهتمام في شتى انحاء بريطانيا بعد ان ادعى جاك سترو وزير الخارجية البريطاني ان المسلمات اللائي يرتدين الحجاب جعلن علاقات المجتمع صعبة. وفي الشهر الماضي قال محامي عزمي: ان قضيتها فتحت مجالا جديدا لم يختبر في القانون فيما يتعلق بالتمييز الديني وانها تعتزم الطعن امام محکمة أعلى. ولا تزال عائشة، وهي ام لطفل واحد، مصممة على استئناف القرار على خلفية التمييز الديني ضدها ولأنها تريد ان تبقى قضيتها حية وكي تستطيع النساء المسلمات العمل في اي مكان من دون مضايقات، كما تقول. وادعى النائب المسلم شهيد مالك، الذي يمثل منطقة ديوسبري في مجلس العموم، بعد صدور قرار الفصل، ان على عائشة قبوله لأن القضية تدور على صحة اساليب التعليم وليست للدين علاقة فيه. وشدد على ان من حق المدرسة لبس الحجاب في المجتمع، لكن ليس داخل الصف امام اطفال صغار حيث يمكن للنقاب ان يعرقل اداءها مع الاطفال. وكان الحجاب تحول الى قضية حوار في بريطانيا بعدما اعترض عليه وزير الخارجية السابق جاك سترو الذي قال انه يرفض استقبال المحجبات في مكتبه. كما رفض احد القضاة السماح لمحامية بالترافع امامه وهي محجبة. واضطر رئيس الوزراء توني بلير الى الحديث عن القضية بقوله: ان النقاش بشأن الحجاب ايجابي وحيوي وسيمهد للطريقة المثلى التي سيستطيع فيها المسلمون البريطانيون التكيف مع المجتمع ومتطلباته، لكنه انتقد الحجاب بقوله، انه علامة تفريق بين مختلف التجمعات العرقية والدينية.