قال محمد مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه لايزال متمسكاً بقراره الخاص بعدم الاستمرار فى موقعه التنظيمى داخل الجماعة كمرشد عام، الذى تنتهى دورته فى يناير المقبل، حسب اللائحة الداخلية للتنظيم، وإنه لا يوجد أى جديد فى هذا الأمر، رغم الخيارات التى طرحها عليه أعضاء بمكتب الإرشاد، وهى البقاء حتى الانتخابات الرئاسية، أو الاستمرار بشكل صورى على أن يقوم نائبه الأول بمهامه. وأضاف : «إن قرارى داخل نفسى هو عدم الاستمرار فى منصب المرشد، ولدىّ من الأعمال ما هو أهم من الخيارات المطروحة علىّ من مكتب الإرشاد»، وقال إنه سيعلن موقفه النهائى رسمياً، خلال الأيام المقبلة. كانت تقارير صحفية قد نشرت، على لسان مصدر بمكتب الإرشاد ما يفيد بأن قياديين بالمكتب خيّروا عاكف بين البقاء فى موقعه كمرشد للجماعة لحين إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية أو لحين انتخاب خليفة له وبين الاستمرار بشكل صورى ويقوم نائبه الأول بعمله. قال عاكف، الذى تولى موقعه التنظيمى خلفاً لمأمون الهضيبى، إن الموقف النهائى من هذه الخيارات لن يتعارض بأى حال من الأحوال مع رغبتى فى ترك موقع المرشد العام والدخول إلى صفوف الإخوان، والسبب فى ذلك هو أن أعطى للقوى السياسية الأخرى - وعلى رأسها الحزب الوطنى - درساً فى الديمقراطية وتداول السلطة. من جانبه، قال الشيخ محمد عبدالله الخطيب، عضو مكتب الإرشاد، مفتى الإخوان، إن الرأى فى مسألة وجود المرشد العام أو ترك موقعه ليس من حق جانب واحد، ولابد من توافق رغبتى الجماعة والمرشد العام حوله. وعن رأيه فى استمرار عاكف من عدمه، قال الخطيب: «أنا بكل صراحة مع رأى الجماعة». قال الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد: «إن المرشد العام له كامل الحرية فى الاستمرار أو الاستئذان، وأنا شخصياً لا أرغب فى التدخل من قريب أو بعيد فى هذا الشأن».