أعترف "مايكل موريل" نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق فى كتاب له يصدر خلال الشهر الجاري إنه كان قناة الاتصال بين إدارة "أوباما" و"عمر سليمان" رئيس المخابرات المصرية في عهد "مبارك"، حيث بدأت هذه المناقشات بعد أن تم الاتصال ب"موريل" من قبل مدير سابق في جهاز المخابرات المركزية الأمريكية الذي أشار إلى أن رئيس المخابرات المصرية "عمر سليمان" كان يطلب توجيهات ونصائح من الولاياتالمتحدة، وعبر مكالمة هاتفية، رفض "موريل" تحديد هوية المدير السابق في الوكالة الذي اتصل به أو رجل الأعمال الأمريكي الذي نقل الرسائل إلى "سليمان" بحسب ما نشرته "واشنطن بوست". وأردف "مايكل " أن وكالات الاستخبارات الأمريكية أخفقت في تقدير قوة تنظيم القاعدة، ومن ثم استطاع التنظيم استغلال الفوضى الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وبذلك حقق التنظيم العديد من المكاسب بعد مقتل مؤسسه "أسامة بن لادن"، مضيفا أن فشل قادة أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم يقتصر على ذلك فحسب، بل فشلوا أيضا في التنبؤ ب"الربيع العربي" ويشير "موريل" أنه في أعقاب اندلاع ثورات "الربيع العربي"، حققت القاعدة المزيد من الانتشار في مصر وليبيا واليمن وسوريا والعراق واليمن، وأعلن العديد من المسئولين الأمريكيين أن التنظيمات المتطرفة ستحاول الاستفادة من الأزمات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية. وتؤكد "واشنطن بوست" أن وكالة الاستخبارات المركزية لم تستطيع الرد على الانتقادات التي وجهها "موريل" وزعم المسؤولون أن سرعة الأحداث لم تتح الفرصة أمام الخبراء لتحليل الأحداث ونتائجها بصورة سليمة، موضحة أن الكتاب يحتوي على فصل عن "الربيع العربي" يقدم تفاصيل جديدة حول جهود الولاياتالمتحدة الفاشلة في التأثير على نتائج الثورة في مصر وبلدان أخرى من خلال محادثات عبر قنوات اتصال سرية. وقال "موريل" إنه كان قناة الاتصال بين إدارة "أوباما" و"عمر سليمان" رئيس المخابرات المصرية في عهد "مبارك"، حيث بدأت هذه المناقشات بعد أن تم الاتصال ب"موريل" من قبل مدير سابق في جهاز المخابرات المركزية الأمريكية الذي أشار إلى أن رئيس المخابرات المصرية "عمر سليمان" كان يطلب توجيهات ونصائح من الولاياتالمتحدة، وعبر مكالمة هاتفية، رفض "موريل" تحديد هوية المدير السابق في الوكالة الذي اتصل به أو رجل الأعمال الأمريكي الذي نقل الرسائل إلى "سليمان". ويضيف "موريل" أنه نقل هذه الرسائل، بما في ذلك رسالة تطالب "سليمان" بإقناع "مبارك" لإلقاء خطاب يقول فيه إنه سيتنحى عن منصبه ويعين مجلسا انتقاليا، كجزء من محاولة أخيرة لتحقيق انتقال سلمي للسلطة. وأضاف "موريل": "في وقت لاحق، هاتفني المسؤول مرة أخرى وقال لي إن سليمان لم يستلم الرسالة، ولكنه أقنع مبارك بتوضيح هذه النقاط في خطابه"، ولكن، في ظل مشاهدة مسؤولي البيت الأبيض لخطاب مبارك في 1 فبراير 2011، "أصبح من الواضح أن مبارك كان متجها في اتجاه مختلف عن النقاط التي تحدث عنها سليمان"، وبدلا من ذلك، حاول مبارك التمسك بالسلطة، وبعد عشرة أيام، أجبر على التنحي وهي الخطوة التي أعلن عنها "سليمان" وسط ضغوط من القيادة العسكرية للبلاد.