أعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي حالة الطوارئ بشركتيّ مياه الإسكندرية والبحيرة، إثر حدوث انفجار في أحد خطوط الغاز والبترول، التي تمر بعرض إحدى الترع المغذية، ل6 محطات لمياه الشرب التابعة لشركتيّ المياه، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من المواد البترولية. وللمواد البترولية خطر يختلف عن مادة الفوسفات كما يختلف في طريقة المعالجة بحسب عدد من خبراء المياه، حيث قال محمد نصر علام وزير الري الأسبق والخبير المائي، إن لا بد من غلق محطة المياه مؤقتًا لحين التخلص من آثار البترول الموجود بالموقع، لأن وصول هذه المياه للمواطن على حالتها يؤدي إلى تسممه، موضحًا أن الجهات المعنية لا بد وأن تستخدم مجففات لهذه المياه مثل الإسفنج والفلين لكي تمتص المياه الضارة، كما يصح استخدام قش الأرز، موضحًا أن هذه الوسائل تساعد في امتصاص نسب كبيرة من المياة الموجودة في نطاق الخطر. وأشار علام، إلى أن المواد البترولية التي تسرَّبت سامة ولا بد من غلق المحطة كوسيلة احترازية للحفاظ على سلامة المواطنين والمحطات أيضًا لأن هذه المياه تؤثر على المحطات بالسلب ما يضعف قدرتها على العمل، مؤكدًا أن الجهات المعنية من وزارة البيئة عليها واجب يتمثل في استخدام طلمبات لشفط هذه المياه التي بها بقع زيتية كوسيلة إضافية لما سبق والتخلص منها في مكان صحراوي أو أي مكان بعيد عن المناطق العمرانية للحفاظ على سلامة المواطنين. أما مغاوري شحاتة الخبير المائي، فيرى أن تلوث المياه مقلق ولا بد من التأكد من جودة وسلامة المياه قبل أن تمر بمحطات المياه حتى لا تؤثر على المحطات وبالتالي سلامة المواطن، مضيفًا أن بقع الزيت أكبر خطرًا من الفوسفات والتحكم بها في مداخل ومخارج المحطات يحتاج إلى تعامل كيميائي وبيولوجي لعدم كونها كتلًا ثابتة مثل الفوسفات فهي سريعة الانتشار ولا تستقر في مكان واحد، كما أن التخلص من آثارها يحتاج لوقت ودقة.