أكد السفير عبدالله عمر العرنوسى، سفير مصر لدى كازاخستان، أن الشركات الزراعية المصرية وكبار المستثمرين فى المجال الزراعى لديهم فرصة كبيرة لزراعة ملايين الأفدنة بالقمح فى الأراضى الكازاخية وتصدير إنتاجها لمصر. وأوضح العرنوسى، خلال الاحتفال بافتتاح شركة «مصر للطيران» خطا ملاحيا جديدا بين القاهرة وكازاخستان مطلع الأسبوع الحالى بمدينة ألمأطى، كبرى المدن هناك، أن السلطات فى هذا البلد تعرض على المستثمرين وخاصة المصريين تأجير 180 مليون هكتار - ما يعادل أكثر من 400 مليون فدان- بسعر 50 دولاراً للهكتار و20 دولاراً للفدان فى العام الواحد، أى ما يوازى نحو 120 جنيها مصريا. وشدد على أن هذه الفرصة لا تصلح لصغار المزارعين، نظرا للتكلفة العالية لنقل الإنتاج إلى خارج حدود كازاخستان كونها من الدول شبه الحبيسة التى لا تطل على بحار مفتوحة، مشيرا إلى أن النقل الجوى هو الوسيلة الأساسية فى نقل المنتج. وأرجع السفير مشكلة تأخر حصول السائحين الكازاخ على التأشيرة الخاصة بزيارة مصر إلى «أسباب أمنية»، لافتا إلى أن وزارة الداخلية لها رأى فى ذلك الشأن، مؤكدا صعوبة مساواتهم حاليا بالروس فى الحصول على التأشيرة لدى وصولهم للمطارات المصرية. وأوضح أن وكالات السفر والسياحة فى ألمأطى تقوم بتجميع جوازات الراغبين فى السفر إلى مصر، وترسلها مع مندوب إلى مقر السفارة المصرية فى العاصمة «أستانة» وأن السلطات المصرية تنهى إجراءات استخراج التأشيرة فى مدة لا تزيد عن 15 يوماً. من جانبه، قال سامى محمود، وكيل وزارة السياحة، أن حصول السائحين الكازاخيين على التأشيرة بعد 15 يوماً يعد من المشاكل الكبرى فى هذه السوق الواعدة التى ارتفع معدل السياحة الوافدة منها لمصر بنسبة 100% خلال عام 2008، محققة 22 ألف سائح، مقارنة ب 11 ألفا خلال 2007، موضحا أن النسبة فى الأشهر الماضية من عام 2009 وصلت إلى 30 ألف سائح أمضوا ما يقرب من 350 ألف ليلة سياحية، أنفقوا خلالها نحو 350 مليون دولار، أى بزيادة قدرها 20 مليون دولار عن قيمة واردات مصر من القمح الكازاخستانى. وقال إنه سيطلب فى تقريره الخاص بالقافلة السياحية التى زارت كازاخستان، على هامش فعاليات افتتاح خط مصر للطيران الجديد الى ألمأطى، من زهير جرانة وزير السياحة، ضرورة البحث عن حلول لمشاكل التأشيرات مع وزارتى الخارجية والداخلية . وذكر اللواء طيار عماد سلام، رئيس سلطة الطيران المدنى، أن وزارة الطيران المدنى برئاسة الفريق أحمد شفيق بدأت فى دراسة جدوى تشغيل طيران مباشر بين مصر وكازاخستان فور صدور تعليمات الرئيس مبارك بضرورة وجود هذا الخط لتوثيق العلاقات بين البلدين، والتى أسفرت عن تشكيل المجلس «المصرى – الكازاخستانى» وتوقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين، وإنشاء جامعة «نور – مبارك» للعلوم الإسلامية التى تخرج منها حتى الآن 3 آلاف طالب يتحدثون اللغة العربية ويعملون أئمة بالمساجد فى كازاخستان.
