وصف الدكتور ممدوح حمزة المهندس الاستشارى، غرق صندل فوسفات فى مياه النيل بمحافظة قنا الأيام السابقة بأنه "كارثة طبيعية"، ولابد من أخذ عينات من المياه على مدار شهر ونصف وتحليلها يوميا، وعلى مسافات بعيدة تصل إلى محافظة سوهاج وعلى أعماق مختلفة، حتى يتم التأكد من سلامة مياه النيل. وقال حمزة عبر مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم" أن الفوسفات الذى غرق فى مياه النيل، يختلف تماما عن فوسفات الصحراء الغربية، ويحتوى على مواد بالغة الخطورة مثل اليورانيوم والمعادن الثقيلة والمنجنيز والحديد والكاديم الذى يعد من المواد السامة، مضيفاً: "المشكلة مش فى الفوسفات ولكن فى العوائق الأخرى الموجودة فيه". وأوضح المهندس الاستشارى، أن كثيرا من الدراسات التى أجراها علماء الجيولوجيا فى ألمانيا أكدت أن الفوسفات يحتوى على نسب من اليورانيوم، حيث تتفاوت نسبته فى الفوسفات من 5 إلى 3.5 جرام لكل طن ومتوسط 63 جراما لكل طن، فيما انتقد بعض المسئولين الذين خرجوا يشربون من مياه النيل لطمأنة الناس على أن المياه سليمة ولم تتأثر بغرق الفوسفات فى النيل، قائلاً: "لما يطلع بعض المسئولين ويشربوا من الميه، ده مش أسلوب عملى". وأكد ممدوح حمزة، أن حماية نهر النيل مسئولية كبرى، ، قائلاً: "الفوسفات لم يشكل خطورة واللى خايف منه المواد الأخرى اللى تصل إلى 125 كيلو لكل طن فى المياه".