ذكر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية حسب ما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، بأن إيران تواصل احترام التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المؤقت الذي أبرمته مع القوى العالمية الست. وقال التقرير الشهري للوكالة إن إيران لا تخصب اليورانيوم لأكثر من التركيز الانشطاري المحدد بنسبة خمسة في المئة. وأضاف أيضاً أن إيران لم تحقق "أي تقدم آخر" في أنشطتها في منشأتين للتخصيب ومفاعل للماء الثقيل تحت الانشاء. وبموجب الاتفاق في تشرين الثاني بين إيران وكل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا أوقفت الجمهورية الإسلامية نشاطاتها النووية الأكثر حساسية واتخذت خطوات اخرى في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وأبرم اتفاق إطار لشراء الوقت لمحادثات التسوية النهائية للنزاع المتعلق بطبيعة البرنامج النووي الإيراني الذي تؤكد طهران أنه سلمي، لكن الغرب يخشى أنه ربما يهدف إلى تطوير القدرة على انتاج القنابل النووية. وبعد التوصل إلى اتفاق إطار في محادثات ماراثونية في سويسرا في وقت سابق من هذا الشهر تحاول الأطراف وضع تفاصيل الاتفاق النهائي بحلول نهاية حزيران. ومن المتوقع أن تبدأ الجولة المقبلة من المحادثات هذا الأسبوع في مدينة فيينا النمساوية. ويجري هذه المحادثات وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الإيراني عدنان عرقجي والمديرة السياسية لخدمة العمل الخارجي هيلغا شميدت. من جهة ثانية، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، أن الاتفاق حول برنامج بلاده النووي من شأنه أن يمهد الطريق أمام تعاون إقليمي أفضل، داعياً إلى مفاوضات لإنهاء النزاع في اليمن. وقال ظريف في صحيفة "نيويورك تايمز"، متحدثاً عن الملف النووي الإيراني "عبر إبداء القدرة على القيادة والجرأة اللازمة لاتخاذ القرارات الصائبة، يمكننا وعلينا إنهاء هذه الأزمة المختلقة والتركيز على أعمال أهم بكثير". ونشرت مقالته قبيل المحادثات المقررة هذا الأسبوع في فيينا. وكتب ظريف "كانت ايران واضحة جداً: فطبيعة تعهداتنا البناءة تتجاوز المفاوضات حول النووي". وأضاف أن "مبدأنا الأساسي هو أن مسألة النووي هي أحد أعراض الريبة والخلاف وليست سببها". ولفت الانتباه الى أن الوقت حان "كي تبدأ ايران والأطراف الأخرى معالجة منابع التوتر في منطقة الخليج الفارسي".