قالت صحيفة يمن 24 اليوم الخميس أن وسيط الأممالمتحدة في اليمن جمال بنعمر استقالته، قدم حسب ما أعلن أمس الأربعاء مسؤول في الأممالمتحدة، في وقت يشن تحالف بقيادة السعودية غارات جوية على الحوثيين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "إن بنعمر أعرب عن رغبته في ترك منصبه كمستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل اليمن". وبين المسؤول أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يدرس تعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ في المنصب بدلا من بنعمر. في حين، قال دبلوماسيون غربيون بالأممالمتحدة إن بنعمر وهو دبلوماسي مغربي مخضرم، أثار غضب السعودية ودول خليجية أخرى مؤخرا بسبب طريقته في معالجة محادثات السلام بين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية التي لم تحقق نجاحا إلى الآن. وأضافوا أن الدول الخليجية التي تشارك في ضربات جوية تقودها السعودية على مواقع الحوثيين في اليمن تشعر بأن بنعمر كان متساهلا مع الحوثيين . ولم يتضح متى سيتولى الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد المنصب. في الوقت الذي قال فيه قال مصدر دبلوماسي بالأممالمتحدة إن اختيار ولد شيخ لشغل المنصب لم يتأكد حتى الآن. وفي يناير من العام الماضي، عين ولد شيخ أحمد نائبا لمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا، ثم كلف في ديسمبر برئاسة بعثة الأممالمتحدة الخاصة بشأن الايبولا. ولدى ولد شيخ أحمد ثلاثة عقود تقريبا من الخبرة في التنمية والمعونات مع الأممالمتحدة. وعمل منسقا مقيما للمساعدات الإنسانية والتنمية في سوريا في الفترة من 2008 إلى 2012 وفي اليمن في الفترة من 2012 إلى 2014.