حذر مسؤولون وباحثون فى الشركة القابضة لمياه الشرب والمركز القومي للبحوث من ارتفاع تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي والصناعي فى القاهرة وقرى ونجوع المحافظات، خاصة فى الصعيد. وكشف المشاركون فى ندوة الصالون الثقافي بقصر الأمير طاز، أمس الأول، بعنوان "حقنا فى الحصول على مياه صالحة للشرب"، اقتصار معالجة وتنقية مياه الشرب على الكلور فقط، لأنه لا يكفى فى ظل اختلاط المياه بشوائب من الحديد وغيره. وأكد المشاركون :" أن المياه المعدنية التى تباع للمواطنين فى زجاجات البلاستيك معبأة من "الحنفية" ولا تصلح للشرب ورفضوا خصخصة شركة المياه، كما رفضوا محاسبة الحكومة للمواطنين على الكميات المستهلكة منها. وقال الدكتور بيلى حسن بيلى، المستشار الفني للشركة القابضة للمياه، إن عدم دفع المواطنين لتكلفة المياه التى يستهلكونها سيأتي عليهم بالضرر، لأنهم سيدفعونها مضاعفة عند الأطباء، نتيجة إصابتهم بأمراض التيفود والفشل الكلوى وغيرهما من الأمراض التى تسببها مياه الشرب الملوثة والتي تحتاج إلى تحاليل وتنقية وتكلفة تجبر المواطن على دفع قيمتها المادية، وقال الدكتور جهاد حسن، مستشار المعامل بالشركة القابضة، إن وزارة البيئة مسئولة عن تلوث مياه الشرب فى مصر، لأنها من ضمن الجهات المسئولة عن مراقبتها وتتقاعس عن تفعيل دورها فى هذا الشأن. وقال الدكتور أحمد محمود شعبان، المسئول عن جودة المياه فى مصر، إن انقطاع المياه لمدة 12 ساعة فى اليوم بدلاً من 18 ساعة يدل على أن هناك تحسناً فى العلاقة بين شركة المياه والمواطنين، وأضاف:"نحن فى القاهرة نعيش فى الجنة، أما أهالي القرى والنجوع فهم محرومون منها".