صرحت مصادر مطلعة بقيادة عمليه عاصفة الحزم قائله أن مجموعة من الدبابات والآليات السعودية، دخلت منطقة الجمرك السعودي على الحدود السعودية اليمنية، في تقدم هو الثالث لوحدات الجيش السعودي منذ انطلاق عمليات "عاصفة الحزم"، التي تواجه فيها صعوبات بخصوص قيادة وتوحيد المقاومة الشعبية. وتقدم عدد من الدبابات والآليات السعودية، الأحد، في اتجاه الحدود اليمنية في منطقة الجمرك السعودي، في "حرض" بمحافظة "حجة" الحدودية. بعد هذا التقدم في منطقة "حرض" الحدودية، فإن الآليات والدبابات السعودية دخلت إلى منطقة الجمرك السعودي، وأصبحت على مقربة جدا من الجمرك اليمني. التحرك السعودي اعتبره، الباحث في الشؤون الإستراتيجية بجامعة الرباط، خالد يايموت، بأنه "تحرك غير جديد، وأنه يمثل المرحلة الثالثة من التقدم السعودي نحو الحدود اليمنية". وسجل خالد يايموت، في تصريح له، أن "السعودية حركت قواتها البرية باتجاه الحدود اليمنية، عبر مراحل، منذ انطلاق عمليات "عاصفة الحزم"". وأضاف الباحث، أن التحرك الأول لوحدات الجيش السعودي، كان عبر تغيير مواقع حرس الحدود والدفع بهم نحو الحدود اليمنية، أما التحرك الثاني، فكان من خلال العمليات التي باشرتها وحدات "المجاهدين" داخل الحدود أيضا، والتي تم بموجبها توقيف عدد من اليمنيين، قالت السعودية إنهم من مسلحي الحوثي. واعتبر يايموت، أن "السعودية رغم حرصها على عدم التدخل البري في اليمن، إلا أن الوقائع على الأرض لا تسير كما تريد، خاصة في ظل تمدد تحالف الحوثي/ صالح، لذلك فإنها تحرص على وجود قيادة ميدانية داخل اليمن". وأوضح الباحث، أن "السعودية من خلال تحريك قواتها جنوبا، تريد فتح ممر آمن لبعض وحداتها البرية إلى الداخل اليمني، لكن مع حرصها على أن تكون أعدادها جد قليلة ومحدودة، ووظيفتها التنسيق والربط وربما القيادة". وأضاف يايموت أن "القصف الجوي لم يحقق النتائج المرجوة، خاصة أن أنصار الرئيس هادي ليسوا سوى "طيف" مشتت، فهناك القبائل، وهناك بقايا الجيش، وهناك المتطوعون، فهي وحدات غير موحدة لا في العقيدة القتالية، ولا في القيادة العسكرية". وأفاد الباحث، أن "مشكلة السعودية أيضا تكمن في أنها لم تستطع لحد الآن إقناع "التجمع اليمني للإصلاح" بقيادة المقاومة المسلحة ضد التمدد الحوثي". وزاد خالد، بأن "فكرة السعودية بالضغط على"الإصلاح" -الذي تقول التقارير بأن باستطاعته تجنيد 25 ألف مقاتل لقيادة المقاومة- تعرض لها "الحوثي/ صالح" من خلال اعتقال القيادات السياسية للحزب". وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قد نشرت في 30 مارس الماضي، أن أرتالا من الدبابات السعودية اتجهت إلى الحدود الجنوبية للسعودية المشتركة مع اليمن. ورجحت "سي إن إن" أن تكون هذه الدبابات في طريقها إلى اليمن، لتوجيه ضربة برية للحوثيين الذين استولوا على السلطة في البلاد. وأشارت الشبكة، إلى التصريحات التي أدلت بها كل من مصر والسعودية، وهي أنهما على أتم الاستعداد للدخول إلى اليمن بريا إذا لزم الأمر. ويقول القادة السعوديون، إنهم إذا اقتحموا اليمن فلن يخرجوا منها قبل القضاء على المليشيات "الحوثية". وكان المتحدث الرسمي باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد أحمد بن حسن عسيري، قد اعتبر التحركات البرية التي تقودها القوات السعودية جنوب البلاد، "أمرا طبيعيا"، مؤكدا أن "الأوضاع في جنوب المملكة هادئة ومستقرة، وأن هناك خططا موضوعة لحماية الحدود وحماية السكان، وفقا لحالة الإنذار"، نافيا وجود أي عمليات برية في هذه التحركات. وذكرت مصادر محلية الأحد، أن 15 قتيلا سقطوا في قصف لطيران تحالف "عاصفة الحزم" على مواقع عسكرية للحوثيين والقوات الموالية لهم شرقي "تعز". وأضافت المصادر أن ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا بجروح في القصف على منطقة "ماوية" شرق "تعز"، كما استهدف مسلحون قبليون تعزيزات للحوثيين والحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في منطقة "الجند" شمال مدينة "تعز" وسط أنباء عن سقوط ضحايا. من جهة أخرى، قصفت طائرات تحالف "عاصفة الحزم" موقعا للحوثيين في مديرية "مجزر" بمحافظة "مأرب" اليمنية، فيما سيطر مسلحون قبليون على كتيبة تابعة للواء الثاني مشاة جبلي في بلدة "ميفعة" بمحافظة "شبوة".