قال مصدر الأمني، لوكالة الأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، أن "مصالح الأمن الجزائرية رصدت نشاطا متزايدا لأنصار التيار السلفي الجهادي لتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى اليمن للمشاركة في القتال ضد الحوثيين. وأوضح أن "3 أجهزة أمنية في الجزائر هي الشرطة والدرك (تابعة للجيش) والاستعلامات والأمن (دائرة المخابرات الجزائرية) تتعاون منذ 5 أبريل (الجاري) لمنع تجنيد ونقل هؤلاء الجهاديين". وتشمل العملية الأمنية، بحسب المصدر، "مراقبة مواقع إنترنت، وشبكات التواصل الاجتماعي، وعدد من الأشخاص محل شبهة، وبعض المساجد، بالإضافة إلى فرض رقابة أمنية على عمليات سفر أشخاص محل شبهة". وقال السيد بن شواش الهمامي، عضو اللجنة الشعبية المغاربية لمحاربة التطرف (غير حكومية)، وتشمل أعضاء من الجزائر، المغرب، تونس ومقرها في العاصمة الفرنسية باريس "تلقينا طلبات من سفارات دول من المغرب العربي من أجل المساعدة في التصدي لعمليات التعبئة التي يقوم بها السلفيون الجهاديون لإرسال مقاتلين إلى اليمن". وأضاف للأناضول "نحن نتخوف من تكرار السيناريو السوري الذي بدأ بنفس الطريقة". ومنذ 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".