يتقدم المستشار محفوظ عزام رئيس حزب العمل ببالغ الحزن والأسى لجماعة الإخوان المسلمين لموت الأستاذ محمد هلال، مؤكدا أنه كان مثال التواضع والخلق الحسن منذ أن كانا معا في كلية الحقوق فؤاد الأول (القاهرة حاليًّا).
ونعى المستشار محفوظ عزام وجميع قيادات حزب العمل إلى جموع الإخوان في مصر والعالمين العربي والإسلامي، الأستاذ محمد هلال، الذي وافته المنية الإثنين 21/9/2009م عن عمرٍ يُناهز التسعين عامًا.
وكان الأستاذ محمد هلال أحد رجال الرعيل الأول للإخوان المسلمين، وُلد عام 1920م والتحق مبكرًا بدعوة الإخوان المسلمين كان شاهدًا على كثيرٍ من الأحداث ومراقبًا لكثيرٍ من التطورات، شغل موقع القائم بأعمال المرشد العام عقب وفاة المستشار محمد المأمون الهضيبي لحين انتخاب مرشد جديد.
كما كان مثالاً للتضحية لدعوته، ومثالاً للإخلاص مع ربه، وأنه ضرب أمثلةً عديدةً على ذلك كان أبرزها قيادته للجماعة في الفترة من بعد وفاة فضيلة المرشد العام الراحل المستشار المأمون الهضيبي وحتى اختيار الأستاذ مهدي عاكف مرشدًا عامًّا للجماعة؛ حيث تولَّى الأستاذ هلال منصب القائم بأعمال المرشد العام ليدير أمور الجماعة بمهارةٍ خلال هذه الحساسة في تاريخ الجماعة.
وأضاف رئيس حزب العمل أن المغفور له بإذن الله تحمل الكثير من الضغوط والصعاب من أجل دعوته، مشيرا إلى أنه تم اعتقاله كثيرا من أجل إيمانه بإسلامه، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمده برحمته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان.
وشيعت الجنازة في الساعة الرابعة والنصف بعد عصر الإثنين 21/9/2009م من مسجد الجمعية الشرعية بشارع من بور سعيد بمدينة المنصورة. وتقدم محمد مهدي عاكف آلاف المشيعين في جنازة محمد هلال عضو مكتب الإرشاد؛ وذلك بعد صلاة العصر من مسجد الجمعية الشرعية بمدينة المنصورة، وسط وجود أمني مكثف. وشارك في الجنازة الدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة، وجمعة أمين، ود.محمد مرسي، ود.محمود غزلان، د.محمد بديع، والحاج صبري عرفة، ود.محمد عبد الرحمن أعضاء مكتب الإرشاد، كما حضرها طلعت الشناوي مسئول المكتب الإداري لإخوان الدقهلية. كما شارك في الجنازة حسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وأعضاء الكتلة بالدقهلية، ابراهيم أبو عوف، ومحمد عبد الباقي، وطارق قطب، بالإضافة إلى النائب محمد كسبة عضو الكتلة بدمياط. وحضر الجنازة كذلك الدكتور عبد الرحمن البر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، وأحمد منصور الإعلامي بقناة (الجزيرة)، الذي كان هلال بمثابة الأب الروحي له. وانتقلت الجنازة من مسجد الجمعية الشرعية إلى ميدان مشعل بمدينة المنصورة ومنه إلى قرية "كفر السنيطة" مسقط رأس الفقيد ليواري جثمانه الثري بمدافن القرية. والأستاذ "محمد هلال"- محامٍ ومن مواليد 18 /8 /1920م، وتخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًّا)، وانضم "هلال" لجماعة الإخوان منذ عام 1943م وتم اعتقاله فى عام 48-49 ثم قُدِّم للمحاكمة عام 56، وصدر ضده حكم واعتقال لمدة خمس سنوات، وهو عضو مكتب الإرشاد لجماعة الأخوان المسلمين منذ ما يقرب من 15 عامًا.
وبعد وفاة فضيلة الأستاذ محمد المأمون الهضيبي صباح يوم الجمعة 9/1/2004م اختار مكتب الإرشاد الأستاذ "محمد هلال" ليقوم بمهام المرشد العام؛ طبقًا للائحة الجماعة التي تنص على أن يتولى أكبر أعضاء مكتب الإرشاد سنًا المسئوليةَ في حالة غياب أو وفاة المرشد؛ وذلك لحين الانتهاء من إجراءات انتخاب المرشد العام الجديد.