المذيع "إسلام بحيري" ظهر فى الآونة الأخيرة بين انتقاد واسع من كل طبقات المجمع، بسبب ما يتعرض له من قضايا شائكة تمس الثوابت الإسلامية عند كثير من المسلمين السنة، وعندما تذكره لأي أزهري سواء طالبا أو أستاذا جامعيا ترى ملامح وجهه وقد بدا عليه الغضب لما يقوم به البحيري من الهجوم على ما يعتبره أغلبية علماء السنة من ثوابت الدين. هذا كان حال عدد من طلاب جامعة الأزهر -فرع الحسين- الذين أعربوا ل"مصر العربية" عن استيائهم من تصرفات إسلام بحيري وهجومه غير المبرر -من وجهة نظرهم- على كتب التراث والأئمة الأربعة وعلماء الحديث واتهامه لهؤلاء العلماء بالتسبب في نشر التطرف والإرهاب الذي نشهده هذه الأيام. في المقابل يؤكد إسلام بحيري أن مشروعه وهدفه هو تفكيك التراث الإسلامي وإزاحته ثم "البناء على نضيف" -على حد قوله. لكن طلاب الأزهر اعتبروه أحد أسباب الغزو الفكري الغربي، منتقدين صمت مشيخة الأزهر عليه وعدم اتخاذ قرار حازم ضده. مشيخة الأزهر أعلنت اليوم عن تقدمها بشكوى إلى المنطقة الإعلامية الحرة بالهيئة العامة للاستثمار، ضد قناة "القاهرة والناس" بسبب إسلام بحيري، وهو ما وصفه الطالب عبد الله جمعة ب "رد فعل ضعيف من الأزهر"، لافتا إلى أنها خطوة جاءت متأخرة، مطالبا باتخاذ موقف أقوى من ذلك. وقال عبد الله -طالب: "أين كان الأزهر عندما بدأ بحيري حملات التشوية؟.. نحن كطلاب لا نرى حتى الآن أى رد رسمي من الأزهر أو علمائه، وهذا نعتبره تخاذلا منهم وكان من المفترض أن يقوم الأزهر بعمل أكبر من ذلك لديننا وإسلاما". وأضاف طالب آخر ويدعى مصطفي هريدي، قائلا: "من إسلام بحيري؟ .. أنا كطالب أزهري أكبر من أن أعطي هذا الشخص حجما أكبر من حجمه، فهو لا يفقه أي شيء" وذكر أن هذا وأمثاله من أسباب الغزو الفكري الغربي. فيما اعتبر محمد الجبالي -طالب بجامعة الأزهر- أن استماع فئة كبيرة من المواطنين لإسلام بحيري دليل على جهلنا –حسب تعبيره- مشيرا إلي أن الرد عليه يجب ألا يكون من الأزهر فقط، مطالبا النائب العام باتخاذ ما يلزم تجاهه. وفي أول رد فعل له على بيان الأزهر، اعتبر الإعلامي إسلام بحيري الطلب الذي تقدم به الأزهر لحجب برنامجه حجرا على الحريات ويذكر بمحاكم التفتيش التى انتشرت بأسبانيا في القرون الوسطي، لافتا إلى أن الأزهر بذلك البيان يبيح دمه. وأكد البحيري أنه سيتقدم ببلاغ ضد المؤسسة الدينية يتهمها بالتكفير وإباحة دمه.