دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الرد على انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى بكل الوسائل والطرق, في ظل أن المدينة المقدسة يُمارَس عدوان صارخ عليها وعلى مقدساتها الإسلامية. وقال النائب بالمجلس التشريعي الدكتور يوسف الشرافي، خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة "حماس" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة يوم الجمعة (18-9) انطلقت عقب صلاة الجمعة مباشرة من أمام مسجد "الخلفاء الراشدين" بمناسبة "يوم القدس العالمي"، أن القدس والأقصى يتعرضان لمؤامرة لم تحدث في تاريخ القضية الفلسطينية, موضحًا في الوقت ذاته أن "معالم المؤامرة باتت واضحة من خلال طرد أهلنا المقدسيين من بيوتهم وتدميرها بشكل موسع, واستمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك". وقال الشرافي: "ما كان للصهاينة أن يتجرءوا على المسجد الأقصى لولا أن عملاءهم وأذنابهم في فلسطين قد قاموا بدور الحارس لهم والقيام بعمليات اقتحام واعتقالات ضد بيوت المجاهدين وتعذيبهم حتى الموت", مضيفًا أن "المطلوب من المقاومين ألا يسلموا أنفسهم لمجموعات أذناب الاحتلال، وأن يقولوا كلمتهم على ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى بالوسيلة التي يفهمها العدو الصهيوني". كما توجه الشرافي بالتحية إلى أهالي مدينة القدس على ثباتهم وصمودهم ونفيرهم الدائم في رحاب المسجد الأقصى لحمايته من الاحتلال ومغتصبيه. وفي رسالته إلى الشعوب العربية, قال الشرافي: "على هذه الشعوب أن تهب لنصرة المسجد الأقصى ليس بهبات مؤقتة أو في مناسبات خاصة, بل إنما هبات تتناسب والمخاطر المحدقة بالمدينة المقدسة, والمطلوب منهم أن يجعلوا من زكاة أموالهم دعمًا للمقاومة في فلسطين". واعتبر الشرافي أنه من العار أن تواصل الأنظمة العربية التطبيع مع العدو الصهيوني في الوقت الذي يدنس فيه المسجد الأقصى. وشدد على أن محمود عباس ليس مفوضًا على الإطلاق في أيٍّ من قضايا الشعب، وليس هناك تفويضٌ لأحدٍ بالتنازل عن القدس, مبينًا أن التفويض هو لمن انتخبهم الشعب، ولحفظة القرآن الكريم، ولخيار الجهاد والمقاومة، لحماية القدس والأقصى من المشروع الصهيوني. وفي ختام كلمته توجه النائب الشرافي بالتحية إلى الدول والمؤسسات والسياسيين والإعلاميين الذين ينصرون الأقصى ويدعمون مسيرة تحرير القدس بكافة الطرق والإمكانات.