يباشر أعضاء الكنيست الإسرائيلي الجديد عملهم نواباً في الكنيست رسمياً اليوم الثلاثاء بعد أن يؤدي أعضاء الكنيست اليمين القانونية في مراسم احتفالية يحضرها الرئيس الصهيوني "رؤبين ريفلين" ورئيس المحكمة الإسرائيلية العليا "أشردان كرونيز" ولفيف من ممثلي البعثات الدبلوماسية لدى دولة الاحتلال. ومن المفترض أن بعد المراسم الافتتاحية للجلسة سوف يجري انتخاب رئيس الكنيست الجديد والذي من المرجح أن يحصل على المنصب رئيس الدورة السابقة اليميني "يولي إدلشتاين" والذي ينتمي لحزب "الليكود" لولاية ثانية. وتبين نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في السابع عشر من شهر مارس الجاري الصورة الجديدة للكنيست التي تحتوي على غالبية ساحقة لليمين الإسرائيلي. ويوجد في الكنيست الجديد غالبية تتمثل في 67 نائباً، تؤيد تكليف رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة المقبلة، فيما لا يحظى منافسه حالياً، عمير بيرتس، على تأييد كبير. وبالإضافة إلى 67 نائباً في أحزاب اليمين المؤيدة لحكومة نتنياهو، فإن نواب حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد، يعتبرون نواب يمين بكل معنى الكلمة، سواء وفق المعايير الاجتماعية الاقتصادية أم وفق المعايير والمواقف السياسية للحزب ورئيسه. وبناء عليه، يجب إضافة ستة نواب من "المعسكر الصهيوني" ينتمون أصلاً لحزب "هتنوعاة"، بقيادة تسيبي ليفني، قبل التحالف مع حزب "العمل". وفي ظل هذا الواقع وهذه الخريطة الحزبية، من المرجح أن يكون هذا الكنيست أكثر عنصرية وفاشية من أسلافه، خصوصاً مع تصريحات نتنياهو المتتالية بأنّه يريد حكومة مع شركائه الطبيعيين، في إشارة إلى تفضيل ائتلاف حكومي مع أحزاب اليمين القومية والحريديم. وعلى ضوء المصاعب التي تواجهها مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي، فإن خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية الذي بدأ يطفو إلى السطح يزيد من حدة التطرف القومي في الكنيست، خصوصاً إذا ظل حزبا "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، و"البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينيت، خارج هذا الائتلاف وشكّلا كتلة معارضة يمينية.