قالت مصادر عسكرية عراقية: إن "طائرات التحالف الصليبي لا تكاد تنفك عن التحليق فوق سماء مدينة تكريت مواصلة قصفها على مواقع تنظيم "الدولة"، فضلاً عن استهدافها عددا من الصهاريج المفخخة كانت متجهة صوب القوات الأمنية الموجودة في منطقة الديوم غرب تكريت". وأوضحت المصادر أن "القصف تركز على مواقع التنظيم داخل القصور الرئاسية"، مؤكدة "سقوط عشرات القتلى في صفوف مقاتلي التنظيم، كما تم قصف معقل للتنظيم قرب مدينة المزرعة شمال تكريت، في محاولة لفك الخناق عن القوات الأمنية الموجودة هناك". وفي السياق ذاته، شهدت مدينة تكريت مواجهات عنيفة من عدة محاور، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في صفوف القوات المشتركة وتدمير عدد من الآليات العسكرية. وشنت قوات الجيش هجومًا عنيفًا من محور جامعة تكريت في الجهة الشمالية، ومحور الديوم في الجهة الغربية، ومحور العوجة في الجهة الجنوبية، إلا أن مقاتلي "الدولة" تمكنوا من صد الهجوم، بحسب ما أكدته مصادر خاصة ل"الخليج أونلاين". وأضافت المصادر: أن "مقاتلي تنظيم "الدولة" تمكنوا ليلة السبت من تدمير ثماني عربات همر مصفحة ومدرعتين، في منطقة الديوم من المحور الغربي لمدينة تكريت، بعد استهدافها بالأسلحة الثقيلة ومضادات الدروع، في حين لم يتسن معرفة حجم الخسائر البشرية التي مُنيت بها القوات العراقية المهاجمة". وأشارت تلك المصادر التي طلبت عدم الإشارة إلى اسمها، إلى أن "المعارك لا تزال مستمرة في محور جامعة تكريت شمالا، ومحور العوجة جنوبا في وادي شيشين، واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة". من جهته، قال النقيب في الجيش العراقي، إبراهيم الساعدي، في حديث ل"الخليج أونلاين": إن "المواجهات والمعارك التي تدور رحاها منذ يومين في تكريت هي حرب شوارع وليست حرباً نظامية". وأشار الساعدي إلى أن "تفخيخ أغلب الطرق والمنازل ومباني المؤسسات الحكومية وحتى أعمدة الكهرباء والأشجار، فضلاً عن المقاومة الشرسة التي يبديها مقاتلو تنظيم "الدولة"، تعيق تقدم القوات الأمنية نحو المدينة". وتأتي محاولة الاقتحام عقب إعلان الحكومة العراقية استئناف عملياتها في تكريت، بعد يومين من بدء ضربات التحالف على مواقع مقاتلي "الدولة" في المدينة، التي تهدف إلى إضعاف قدراتهم وتمكين القوات العراقية من دخول المدينة، بعد إخفاقها المتكرر في مرات سابقة.